( و ) إن جنى ذو عين سليمة على عين ضعيفة فأذهب إبصارها ف ( تؤخذ ) بضم الفوقية وسكون الهمز وفتح الخاء المعجمة ، أي تفقأ ( العين السليمة ) من الجاني ( ب ) [ ص: 57 ] العين ( الضعيفة ) المجني عليها ، أي سواء كان ضعفها ( خلقة ) أي من أصل خلقتها ( أو ضعيفة من كبر ) بفتح الموحدة ، أي طول عمر ( و ) من ( جدري ) بضم ففتح طرأ عليها ( أو لكرمية فالقود ) عب راجع لجدري وما بعده ، بدليل ذكر جدري بالواو ، وصرح به مع استفادته من قوله تؤخذ ، لأن الشرط الآتي خاص بها ، وسواء أخذ بسبب الرمية عقلا أم لا هذا ( إن تعمده ) أي الرامي الرمي الآن بعد ضعفها بالجدري أو الرمية السابقة ، سواء أخذ لها عقلا أم لا ( وإلا ) أي وإن لم يتعمد الرمي الآن ( ف ) يؤخذ من الدية ( بحسابه ) أي باقي إبصار العين بعد ضعفها بجدري أو رمية ، فإن كان الباقي نصف إبصارها فعلى الجاني المخطئ نصف ديتها ، وعلى هذا القياس إذا كان أخذ لها عقلا وإلا فعليه ديتها كاملة كما يأتي في قوله وإن لم يأخذ لها عقلا إلخ .
الشيخ في المجموعة في عين الكبير تضعف ثم تصاب عمدا ففيها القود ، وما نقصها من جدري أو كوكب أو رمية أو غيرها لا قود فيها ، ولو لم يأخذ لنقصها شيئا . عبد الملك تأويله إن كان نقصا فاحشا كثيرا . ابن رشد بعض أهل النظر تلخيص قول عيسى في [ ص: 58 ] العين الناقصة تصاب إن نقصت بسماوي ولو كثر ، ففي إصابة باقيها عمدا القود ، وإن نقصت بجناية فكذلك إن قل أو كثر فالعقل . ابن رشد ليس هذا بصحيح إن نقصت كثيرا ولو بسماوي فالعقل