( و ) يحصل الإعتاق ( ب ) قوله لرقيقه ( كوهبت لك نفسك ) وأعطيتك نفسك . فيها لابن القاسم رحمه الله تعالى سمعت nindex.php?page=showalam&ids=16867مالكا " رضي الله عنه " يقول في قول الرجل لعبده وهبت لك نفسك أنه حر ، وسألت nindex.php?page=showalam&ids=16867مالكا عن رجل وهب لعبده نصفه ، قال هو حر كله ( و ) يحصل الإعتاق ( ب ) قوله لرقيقه ( كاسقني ) ناويا به إعتاقا ( أو ) قوله ( اذهب ) ناويا به ذلك ( أو ) بقوله له ( اعزب ) بضم الزاي ، أي أبعد ( بالنية ) للإعتاق باسقني وما بعده وهي كنايات خفية ، وأما وهبت لك نفسك فكناية ظاهرة يحصل بها الإعتاق وإن لم ينوه بها كالصريح فلا يرجع له قوله بالنية ، وفي إعادته الباء في قوله وبكاسقني إشارة إلى هذا . ابن شاس nindex.php?page=showalam&ids=12671وابن الحاجب والكناية وهبتك لنفسك واذهب واعزب وشرطها النية . ا هـ . فظاهرهما اشتراط النية في وهبتك لنفسك وليس كذلك ، حتى قال ابن عبد السلام والمصنف لا يكاد يوجد ، وحاد المصنف عن عبارتهما . الشارح مراده عدم اشتراطها في وهبتك ، ولذا أعاد الباء في قوله وبكاسقني فقوله بالنية متعلق باسقني وما بعده . ابن عرفة وتحصيل الصيغة أن ما لا ينصرف عن العتق بالنية ولا غيرها صريح ، وما يدل على العتق بذاته وينصرف عنه بالنية ونحوها كناية ظاهرة ، وما لا يدل عليه إلا بالنية كناية خفية فالأول كأعتقتك وأنت حر ولا قرينة لفظية قارنته ، والثاني كقوله [ ص: 380 ] أنت حر اليوم من هذا العمل ، وكقوله لا سبيل لي عليك أو لا ملك لي عليك ، والثالث واضح ، وفي كونه عتقا باللفظ أو بالنية قولان لظاهر نصوص المذهب وزعم اللخمي .