ثم قال:
وعن أبي داود أدبارهم ثم بغير الرعد أعناقهم
والمنصف الأدبار فيه مطلقا وفيه أعناقهم قد أطلقا
أخبر عن البيت الأول عن
nindex.php?page=showalam&ids=11999أبي داود بحذف ألف: "أدبارهم"، المضاف إلى ضمير [ ص: 107 ] الغائبين، كيفما تحركت راؤه، وألف: "أعناقهم"، المضاف إلى ضمير الغائبين أيضا الواقع في غير: "الرعد".
ثم أخبر في البيت الثاني عن صاحب: "المنصف"، بحذف ألف: "الأدبار"، مطلقا. وأعناقهم، المضاف إلى ضمير الغائبين مطلقا أي: من غير تقييد لهما بما تقدم
nindex.php?page=showalam&ids=11999لأبي داود.
أما "أدبارهم" المقيد
nindex.php?page=showalam&ids=11999لأبي داود بالإضافة إلى ضمير الغائبين ففي "الأنفال":
يضربون وجوههم وأدبارهم وهو متعدد، واحترز بقيد المجاور لضمير الغائبين عن الخالي عنه نحو:
ولقد كانوا عاهدوا الله من قبل لا يولون الأدبار في الأحزاب،
ولئن نصروهم ليولن الأدبار في الحشر ، وأما:
ولا ترتدوا على أدباركم ، في "العقود"، فخارج عن الترجمة، وكان حق الناظم أن يذكر
nindex.php?page=showalam&ids=11999لأبي داود: "الأدبار"، الواقع في: "الأحزاب"، و: "الحشر"; لأنه نص في "التنزيل" على حذف ألفهما.
وأما " أعناقهم"، المقيد
nindex.php?page=showalam&ids=11999لأبي داود بغير "الرعد" ففي الشعراء:
فظلت أعناقهم لها خاضعين وهو متعدد، واحترز بقيد المجاور للضمير عن الخالي عنه نحو:
فاضربوا فوق الأعناق ،
فطفق مسحا بالسوق والأعناق ، وبقيد غير الرعد من الواقع فيها، وهو:
وأولئك الأغلال في أعناقهم .
وأما "الأدبار" المطلق بالحذف لصاحب: "المنصف"، فيشمل ما تقدم من الأمثلة المحترز عنها وغيرها ويشمل:
وإن يقاتلوكم يولوكم الأدبار ، في آل عمران و:
فنردها على أدبارها بالنساء:
ولا ترتدوا على أدباركم في المائدة.
وأما "أعناقهم" المطلق لصاحب: "المنصف"، بالحذف أيضا، فيشمل الواقع في: "الرعد"، وغيره مما هو مضاف إلى ضمير الغائبين، والعمل عندنا على الحذف في: "الأدبار" حيث وقع في القرآن سواء كان مقترنا بأل أم مضافا، وعلى الحذف في: "أعناقهم" حيث وقع بقيد إضافته إلى ضمير الغائبين.
وأما: "الأعناق"، بأل فالعمل على إثباته.