دليل الحيران على مورد الظمآن

المارغني - إبراهيم بن أحمد المارغني

صفحة جزء
ثم قال:


تساقط احذف سامرا وباعد وعن أبي داود والقواعد

أمر مع إطلاق الحكم الذي يشير به إلى اتفاق شيوخ النقل بحذف ألف: "تساقط"، و: "سامرا"، و: "باعد".

ثم أخبر عن أبي داود بحذف ألف: "والقواعد".

أما "تساقط" ففي "مريم": "تساقط عليك رطبا جنيا"، وقد اتفقت القراء السبعة على قراءته بألف بعد السين، وقرئ شاذا تسقط بوزن تكرم.

وأما "سامرا" ففي "قد أفلح": سامرا تهجرون لا غير، وقد قرأه جماعة في الشاذ بضم السين، وفتح الميم مشددة جمع سامر، ولا يدخل في "سامرا"، "السامري"، ولذا نص عليه بعد.

وأما "باعد" ففي "سبأ": فقالوا ربنا باعد بين أسفارنا لا غير. وقد قرأه المكي، والبصري، وهشام بتشديد العين المكسورة، وإسقاط الألف قبلها.

وأما "القواعد" المحذوف لأبي داود ففي "النور": والقواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحا ، والواو فيه من لفظ القرآن، ولا يدخل فيه ما في سورة "البقرة"، و: "النحل"، من لفظ "القواعد"، لتقدمه على الترجمة، والعمل عندنا على حذف ألف [ ص: 119 ] "والقواعد"، الذي في "النور"، وإثبات ألف الذي في غيرها، وقوله: "تساقط" بكسر الطاء لالتقاء الساكنين.

التالي السابق


الخدمات العلمية