ثم قال:
كذا حرام الأنبياء عنهما وهل يجازي ومهادا حيثما
ولم يجئ مهادا اعني الأولا لابن نجاح إذ سواه نقلا
أخبر عن الشيخين
بحذف ألف: "حرام". الواقع في "الأنبياء"، وألف: "وهل يجازي"، و: "مهادا". المنصوب حيثما وقع إلا أن
nindex.php?page=showalam&ids=11999أبا داود لم يذكر الأول من لفظ: "مهادا".
أما "حرام" الأنبياء ففيها:
وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون ، وقد قرأه
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي nindex.php?page=showalam&ids=16102وشعبة بكسر الحاء، وإسكان الراء بلا ألف، واحترز بقيد السورة عن الواقع في غيرها نحو:
والمسجد الحرام الذي جعلناه للناس سواء فإن ألفه ثابتة.
وأما: "وهل يجازي" ففي "سبأ": "وهل يجازى إلا الكفور"، وقد قرأه
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي وحفص بنون مضمومة، وكسر الزاي بعدها ياء، واتفقت قراءة السبعة على إثبات الألف فيه، وقرئ شاذا بياء مضمومة وجيم ساكنة وزاي مفتوحة بعدها ألف، وزيادة الناظم: "هل" مع: "يجازي" للإيضاح؛ إذ لم يقع: "يجازي" إلا في الموضع المذكور.
وأما "مهادا" ففي "طه": "الذي جعل لكم الأرض مهادا"، وهذا هو الأول الذي سكت عنه
nindex.php?page=showalam&ids=11999أبو داود، وفي: "الزخرف"
[ ص: 127 ] مثله وفي: "النبأ":
ألم نجعل الأرض مهادا . وقد قرأ الكوفيون الأولين: "مهدا"، بفتح الميم وإسكان الهاء من غير ألف، واحترز بقيد التنوين مع النصب عن الخالي من ذلك القيد نحو:
فبئس المهاد فإن ألفه ثابتة، والعمل عندنا على حذف ألف: "مهادا"، المنصوب حيثما وقع، وإذ من قوله: "إذ سواه" ظرف بمعنى حين خال عن التعليل معمول ل: "يجئ" وسواه معمول لنقل، وقال بعضهم: هكذا يجري على الألسنة والرواية، و: "سواه": بالواو. اه، وفاعل "نقل" ضمير يعود على
nindex.php?page=showalam&ids=11999ابن نجاح والألف المتصلة ب: "نقلا" ألف الإطلاق كألف الأولا.