ثم قال:
وأن تداركه في عبادي ثم له عبادنا بصادي
أخبر عن الشيخين بحذف ألف: "أن تداركه" وفي: "عبادي"، وعن أبي داود بحذف ألف: "عبدنا" في سورة: "ص".
أما "أن تداركه"، ففي: "ن":
لولا أن تداركه نعمة من ربه لا غير، فليست أن قيدا بل إيضاح.
وأما "في عبادي" ففي "الفجر":
فادخلي في عبادي ، وقد قرئ شاذا: "عبدي" بالإفراد، واحترز بقيد في عن الخالي منها نحو: "يا عبادي لا خوف عليكم اليوم" فإن ألفه ثابتة.
وأما "عبادنا" في: "ص" المحذوف لأبي داود فهو:
واذكر عبادنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب وقد قرأه المكي: "عبدنا" بالإفراد، واحترز بقيد السورة عن الواقع في غيرها، فإن ألفه ثابتة نحو:
نهدي به من نشاء من عبادنا لا يقال: هذا خارج بقيد حركة الحكاية؛ وهي فتحة الدال; لأنا نقول: لم يعهد من الناظم اعتماد قيد الفتحة إلا منضمة للتنوين، والعمل عندنا على حذف ألف "عبادنا" في "ص"، وقوله: "وأن تداركه في عبادي"، عطف على "أساورة"، في البيت السابق بحذف العاطف من الثاني، والضمير في قوله: "له"، يعود على
nindex.php?page=showalam&ids=11999أبي داود ; لأنه لما امتنع رجوعه للشيخين معا للاختلاف بالإفراد والتثنية تعين عوده إلى
nindex.php?page=showalam&ids=11999ابن نجاح المتقدم ذكره صدر الترجمة، والباء في بصاد بمعنى: "في".