ثم قال:
وكاتبا وهو الأخير عنهما ومقنع لدى الثلاث مثل ما
وابن نجاح ثالثا قد أثبتا والأولان عنهما قد سكتا
أخبر عن الشيخين
باختلاف المصاحف في حذف ألف "كاتبا" الأخير من "البقرة" وهو:
ولم تجدوا كاتبا وفي إثباته وعن
nindex.php?page=showalam&ids=12111أبي عمرو باختلافهما أيضا في الكلم الثلاث قبله وهي:
وليكتب بينكم كاتب بالعدل ولا يأب كاتب ،
ولا يضار كاتب ، وقد استفيد هذا الخلاف من سياق الشطر الأخير الذي قبل هذين البيتين.
ثم أخبر عن
nindex.php?page=showalam&ids=11999ابن نجاح، وهو
nindex.php?page=showalam&ids=11999أبو داود بأنه أثبت ألف الثالث من هذه الألفاظ الثلاثة وسكت عن الأولين، فتلخص مما نقله الناظم عن الشيخين في: "كاتبا"، أن الألفاظ الأربعة مختلف فيها
nindex.php?page=showalam&ids=12111لأبي عمرو، وأنها
nindex.php?page=showalam&ids=11999لأبي داود على ثلاثة أقسام مسكوت عنه، وهو الأولان ومثبت وهو الثالث، ومختلف فيه وهو الرابع ولم يرد في القرآن لفظ "كاتب" إلا في المواضع الأربعة المذكورة، وقد اختار
nindex.php?page=showalam&ids=12111أبو عمرو في "المقنع" إثبات "كاتب" في المواضع الأربعة وعليه العمل عندنا.
وقوله و: "كاتبا" عطف على اسم "لكن" في الشطر الأخير من البيت السابق، والخبر محذوف يدل عليه خبر المعطوف عليه، تقديره: اختلف فيه وبه يتعلق "عنهما"، و: "مقنع" مبتدأ خبره محذوف تقديره: ذكر، و: "لدى" بمعنى "في"، و: "مثل" مفعول "بذكر"، و: "ما" موصول حذفت صلته، تقديرها تقدم، وحذف الصلة جائز بقلة بشرط أن يدل عليها دليل، وألف "أثبتا" و: "سكتا" للإطلاق.