ثم قال:
[ ص: 94 ] وبالغ الكعبة قل والأنبيا فيها يسارعون أيضا رويا
أخبر عن الشيخين،
بحذف ألف: "بالغ الكعبة" و: "يسارعون" في "الأنبياء".
أما "بالغ الكعبة" ففي "العقود":
هديا بالغ الكعبة ، واحترز بإضافة: "بالغ" إلى: "الكعبة" عن غيره، وهو ما كان مضافا إلى غير
الكعبة نحو:
وما هو ببالغه في "الرعد" أو مجردا عن الإضافة نحو:
إن الله بالغ أمره في "الطلاق"، وهذا المحترز عنه متعدد ومنوع كما مثل.
وأما: "يسارعون" في "الأنبياء" فهو:
أولئك يسارعون في الخيرات واحترز بقوله في الأنبياء عن: "يسارعون" الواقع في غيرها نحو ما في "آل عمران":
ويسارعون في الخيرات وأولئك من الصالحين ،
ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر ، وهو متعدد أيضا وسيأتي في شرح البيت بعد ما به العمل في هذه المحترزات.
وقوله: و:
بالغ الكعبة يقرأ بفتح الغين على الحكاية، والألف في قوله: رويا، ألف الاثنين يعود على الشيخين.