ثم قال:
وستة الألفاظ في التنزيل محذوفة من غير ما تفصيل
أخبر عن
nindex.php?page=showalam&ids=11999أبي داود في: التنزيل بحذف ألف الألفاظ الستة المتقدمة من قوله: و: "مثله"، في الموضعين: طائر، إلى هنا وهي: "طائر"، منصوبا وغير منصوب، و: "إناثا"، و: "رباع"، و: "قياما"، و: "بالغ"، و: "يسارعون".
وقوله: "من غير ما تفصيل"، يعني من غير تفرقة بين لفظ: "طائر"، الواقع في السور المتقدمة، وليس لفظ: "طائر"، الواقع في سورة "يس"، ومن غير تفرقة بين لفظ: "إناثا"، و: "رباع"، الواقعين في السورة المتقدمة، وبين ما وقع في غيرها، ومن غير تفرقة بين: "قياما"، الواقع في "العقود"، وبين الواقع في غيرها لكن بقيد أن يكون منصوبا منونا.
وأما المرفوع والمحفوض نحو:
فإذا هم قيام ينظرون فما استطاعوا من قيام ، فلم يحذف
nindex.php?page=showalam&ids=11999أبو داود واحدا منهما، والعمل عندنا على إثباتهما، ومن غير تفرقة بين: "بالغ"، المتقدم، وهو: "بالغ"، المضاف إلى
"الكعبة" و: "بالغ" المجرد عن الإضافة نحو:
إن الله بالغ أمره ، ولما كان مراد الناظم بغير المضاف إلى
الكعبة غيرا خاصا لم يكتف بهذا البيت عن ذكر المؤنث والمجموع بلا نص على كل واحد بالتعيين، ومن غير تفرقة بين: "يسارعون"، المتقدم، وهو الواقع
[ ص: 95 ] في "الأنبياء"، وبين غيره وهو: "يسارعون"، الواقع في غير "الأنبياء".
وأما: سارعوا إلى مغفرة من ربكم "فألفه ثابتة، ولا يدخل في كلامه لما قررنا من أن المراد غير خاص، والعمل عندنا على ما
nindex.php?page=showalam&ids=11999لأبي داود من الحذف في الألفاظ الستة من غير تفصيل، و: "ما" في قوله، "من غير ما تفصيل" زائدة.