332 - مسألة :
قوله تعالى:
فأنجاه الله من النار إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون وقال تعالى بعد ذلك:
خلق الله السماوات والأرض بالحق إن في ذلك لآية للمؤمنين جمع الآيات في الأولى
[ ص: 290 ] وأفرد في الثانية؟
جوابه:
أن المراد هنا قصة
إبراهيم - عليه السلام - وما فيها من تفاصيل أحواله مع أبيه وقومه.
وفي الثانية: المراد خلق السماوات والأرض فقط لا تفاصيل ما فيها من الآيات، وأيضا: يحتمل أن المراد "بقوم يؤمنون" العموم لتنكيره، فيدخل فيه كل مؤمن من الصحابة وغيرهم، ومعناه: إنه آية لكل قوم مؤمنين، والذي بعده بالتعريف للمتصفين بالإيمان حال نزول الآية وهم الصحابة.