[ ص: 361 ] سورة الملك
443 - مسألة :
قوله تعالى:
أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض ثم قال تعالى:
أن يرسل عليكم حاصبا قدم الخسف على الحاصب، وفي الأنعام قدم المؤخر ههنا وأخر المقدم في قوله تعالى:
قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم ؟
جوابه:
لما تقدم هنا:
هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا الآية، ناسب أن يليه الوعيد بالخسف في الأرض التي أذلها.
وآية الأنعام تقدمها قوله تعالى:
وهو القاهر فوق عباده ويرسل عليكم حفظة [ ص: 362 ] قل من ينجيكم من ظلمات البر والبحر الآية، وهو فوق الأرض فناسب ذلك تقدم ما هو من جهة فوق.