( ومن ) ( قصد سفرا طويلا فسار ثم نوى ) وهو مستقل ماكث ( رجوعا ) عن مقصده إلى وطنه مطلقا أو غيره لغير حاجة ( انقطع ) سفره بمجرد نيته حيث كان نازلا لا سائرا لجهة مقصده ; لأن نية الإقامة مع السير غير مؤثرة فنية الرجوع معه كذلك ، ومتى قيل بانتهاء سفره امتنع قصره ما دام في ذلك المنزل كما جزموا به وما أفهمه كلام الحاوي الصغير ومن تبعه من أنه يقصر فغير معول عليه لمخالفته المنقول ( فإن سار ) لمقصده الأول أو غيره ولو لما خرج منه ( فسفر جديد ) فإن كان ما أمامه سفر قصر ترخص بمفارقة ما تشترط مفارقته وإلا فلا .
أما إذا نواه إلى غير وطنه لحاجة فلا ينتهي سفره بذلك ، وكنية الرجوع فيما ذكر التردد فيه كما في المجموع عن البغوي .
حاشية الشبراملسي
( قوله : مطلقا ) أي لحاجة أم لا .
( قوله : لا سائرا لجهة مقصده ) مفهومه أنه إذا نوى الرجوع وهو سائر لغير مقصده الأول لا ينقطع ترخصه ، وسيأتي ما فيه في قوله فإن سار فسفر جديد .
( قوله : التردد فيه ) أي وإن قل التردد
حاشية المغربي
[ ص: 263 ] ( قوله : حيث كان نازلا ) لا حاجة إليه مع قوله ماكث وخرج بهما ما إذا كان سائرا إلى مقصده أو غيره ، فقوله : لا سائرا لجهة مقصده فيه قصور مع أنه مستغنى عنه بما يأتي في شرح قول المصنف فإن سار ، ولفظ ماكث ساقط في بعض النسخ .