قال nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي : لعظم أمره وتنافسهم في أن لا يتولى الصلاة عليه أحد .
وقال غيره : لأنه لم يكن قد تعين إمام يؤم القوم ، فلو تقدم واحد في الصلاة لصار مقدما في كل شيء وتعين للخلافة ، ومعنى [ ص: 483 ] صلوا أفرادا ، قال في الدقائق : أي جماعات بعد جماعات ، وقد حصر المصلون عليه صلى الله عليه وسلم فإذا هم ثلاثون ألفا ومن الملائكة ستون ألفا ; لأن مع كل واحد ملكين .
وما وقع في الإحياء من أنه صلى الله عليه وسلم مات عن عشرين ألفا من الصحابة لم يحفظ القرآن منهم إلا ستة ، اختلف في اثنين منهم ، قال الدميري : لعله أراد عشرين من المدينة ، وإلا فقد روى أبو زرعة الموازي أنه مات عن مائة ألف وأربعة وعشرين ألفا كلهم له صحبة وروى عنه وسمع منه .
حاشية الشبراملسي
( قوله : شروط غيرها إلخ ) سكت المصنف عما يطلب من غير الأركان والشروط وقال حج : وظاهره أنه يكره سن كل ما مر لهما : أي القدوة والصلاة مما يتأتى مجيئه هنا أيضا نعم بحث بعضهم أنه يسن هنا النظر للجنازة ، وبعضهم النظر لمحل السجود لو فرض أخذا من بحث البلقيني ذلك في الأعمى والمصلي في ظلمة ، وهذا هو الأوجه وذلك لأنها صلاة ا هـ ( قوله لخبر nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم ما من رجل ) ذكر الرجل مثال ( قوله : فيقوم على جنازته ) أي بأن يصلوا عليه ( قوله : لا يشركون بالله شيئا ) ظاهره وإن لم يكونوا عدولا وفضل الله واسع ( قوله قال nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي لعظم أمره إلخ ) قد يقال : يشكل على كلا الجوابين ما تقرر أن الولي أولى [ ص: 483 ] بإمامتها ، وقد كان الولي موجودا كعمه nindex.php?page=showalam&ids=18العباس رضي الله عنه ، وقد يجاب عن ذلك بالنسبة للجواب الثاني بأن عادة السلف جرت بتقديم الإمام على الولي فجروا على هذه العادة بالنسبة له صلى الله عليه وسلم فاحتاجوا إلى التأخير إلى تعين الإمام ، وفيه نظر ، وقوله قد تعين ولعل وليه كعمه nindex.php?page=showalam&ids=18العباس إنما لم يؤمهم مع أن الحق له خوفا من أن يتوهم أنه إمام فربما ترتب على ذلك فتنة انتهى ، سم على بهجة .
حاشية المغربي
( قوله : وقال غيره : ; لأنه لم يكن قد تعين إمام إلخ ) الظاهر أن الذي قاله هذا الغير علة للتنافس الذي [ ص: 483 ] ذكره nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي لا قول مقابل له فتأمل ( قوله : أي جماعات بعد جماعات ) لعل معناه أنهم كانوا يجتمعون جماعة بعد جماعة لكن يصلي كل واحد وحده من غير إمام حتى يلائم ما قبله فتأمل ( قوله : لأن مع كل واحد ملكين ) ظاهر أن الحفظة يشاركون في العمل فليراجع ( قوله : كلهم له صحبة وروى عنه وسمع منه ) أي أما من ثبتت له الصحبة بمجرد الاجتماع أو الرؤية فمن المعلوم أنهم أضعاف هذا العدد ، لما هو معلوم بالضرورة من امتناع كون الذين اجتمعوا به صلى الله عليه وسلم في هذه المدة المستطيلة خصوصا مع أسفاره وانتقالاته من المسلمين قاصرا على هذا ، فالواحد منا يتفق له أن يجتمع بنحو هذا العدد أو أكثر منه في العام الواحد ، وخرج بقوله مات عن مائة ألف الذين ماتوا في حياته صلى الله عليه وسلم ممن سمع وروى فهم كثير أيضا فتدبر .