( قوله : ويبالغ كل منهما في الجهر ما لم يجهد نفسه ) أي فيحصل له أصل السنة بمجرد الرفع فوق ما يسمع نفسه أو أحدا من المصلين وكمال السنة بالرفع طاقته بلا مشقة ، ومع ذلك لو لم يسمع من البلد الأجانب لم يسقط الطلب عن غيرهم كما مر ( قوله مدى ) أي غاية صوت المؤذن ، فالمدى بفتح الميم يكتب بالياء وهو غاية الشيء ( قوله ولا إنس ) ظاهره ولو كان كافرا ولا مانع منه ( قوله : إلا شهد له يوم القيامة ) أي وشهادتهم سبب لقربه من الله لأنه يقبل شهادتهم له بالقيام بشعائر الدين فيجازيه على ذلك ، وهذا الثواب العظيم إنما يحصل للمؤذن احتسابا للمداوم عليه وإن كان غيره يحصل له أصل الثواب ( قوله : وقعت فيه جماعة ) زاد حج : أو صلوا فيه فرادى ، ومثله في شرح الروض ، وفيه أيضا أنه أذن لتلك الصلاة وعليه فلو صلوا بلا أذان استحب الأذان والرفع مع أن علة المنع موجودة [ ص: 405 ] انتهى سم ( قوله : فالحكم كذلك ) أي أنه لا يرفع
حاشية المغربي
( قوله : من أمكنة الجماعة ) لا موقع لهذا البيان المتقدم .