( قوله : ويسن الدعاء بين الأذان والإقامة ) أي وإن طال ما بينهما ، ويحصل أصل السنة بمجرد الدعاء ، والأولى شغل الزمن بتمامه بالدعاء إلا وقت فعل الراتبة على أن الدعاء في نحو سجودها يصدق عليه أنه دعاء بين الأذان والإقامة ، ومفهوم كلام الشارح أنه لا يطلب الدعاء بعد الإقامة وقبل التحرم .
ويوجه بأن المطلوب من المصلي المبادرة إلى التحرم لتحصل له الفضيلة التامة ( قوله بعد أذان المغرب ) أي وبعد إجابة المؤذن والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، وكل من هذه سنة مستقلة فلا يتوقف طلب شيء منها على فعل غيره ( قوله : اغفر لي ) عبارة شرح البهجة فاغفر لي ( قوله : بعد أذان الصبح ) إنما خص المغرب والصبح بذلك لكون المغرب خاتمة عمل النهار والصبح خاتمة عمل الليل ومقدمة عمل النهار ( قوله : سؤال العافية ) أي كأن يقول : اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة .