[ ص: 190 ] الثانية : اعلم أن
الصلاة قائما أفضل منها قاعدا والصحيح من المذهب : أن
كثرة الركوع والسجود أفضل من طول القيام قال في القاعدة السابعة عشرة المشهور أن الكثرة أفضل وقدمه في الهداية ، والمستوعب ، والخلاصة ، والتلخيص ، والمحرر ،
وابن تميم ، والفروع ، ومجمع البحرين ، ونصره ، وقال : هذا أقوى الروايتين وجزم به في الفائق ، والإفادات ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14603الشيخ عبد القادر في الغنية ،
وابن الجوزي في المذهب ، ومسبوك الذهب ، وصاحب الحاويين : كثرة الركوع والسجود أفضل من طول القيام في النهار ، وطول القيام في الليل أفضل .
قال في مجمع البحرين : اختاره جماعة من أصحابنا ، وعنه طول القيام أفضل مطلقا ، وقدمه في الرعايتين ، ونهاية
nindex.php?page=showalam&ids=13168ابن رزين ونظمها ، وعنه التساوي اختاره
nindex.php?page=showalam&ids=13028المجد ،
والشيخ تقي الدين ، وقال : التحقيق أن
ذكر القيام وهو القراءة أفضل من ذكر الركوع والسجود ، وهو الذكر والدعاء ، وأما
نفس الركوع والسجود : فأفضل من نفس القيام ، فاعتدلا ، ولهذا كانت صلاته عليه أفضل الصلاة والسلام معتدلة فكان إذا أطال القيام أطال الركوع والسجود ذلك حتى يتقاربا .