فصل ومن
سأل غيره الدعاء لنفعه أو نفعهما أثبت ، وإن قصد نفع نفسه فقط نهى عنه ، كالمال ، وإن كان قد لا يأثم ، كذا ذكره
شيخنا ، وظاهر كلام غيره خلافه ، كما هو ظاهر الأخبار ، ويأتي قوله في المستوعب : كانوا يغتنمون أدعية الحاج قبل أن يتلطخوا بالذنوب .
وفي الصحيحين أن
أم أنس قالت : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=43471يا رسول الله ادع الله له ، قال : فدعا لي بكل خير ، وكان من آخره اللهم أكثر ماله وولده وبارك له فيهما } قال في شرح
nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم : فيه طلب الدعاء من أهل الخير ، وجواز
الدعاء بكثرة المال والولد [ ص: 603 ] مع البركة فيهما ، وفي
nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم {
nindex.php?page=hadith&LINKID=3646أن النبي صلى الله عليه وسلم قال عن nindex.php?page=showalam&ids=12338أويس القرني فمن لقيه منكم فليستغفر لكم } وله رواية : قال
nindex.php?page=showalam&ids=2لعمر {
nindex.php?page=hadith&LINKID=10963إن استطعت أن يستغفر لك فافعل } قال في شرح
nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم : فيه استحباب
طلب الدعاء والاستغفار من أهل الصلاح وإن كان الطالب أفضل منهم .
وقال
شيخنا أيضا في الفتاوى المصرية ، لا بأس بطلب الدعاء بعضهم من بعض ، لكن أهل الفضل ينوون بذلك أن الذي يطلبون منه الدعاء إذا دعا لهم كان له من الأجر على دعائه لهم أعظم من أجره لو دعا لنفسه وحدها ، ثم ذكر قوله عليه السلام {
nindex.php?page=hadith&LINKID=34726ما من مؤمن يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا وكل الله ملكا كلما دعا لأخيه بدعوة قال الموكل به آمين ولك بمثل } {
وقوله عليه السلام nindex.php?page=showalam&ids=8لعلي رضي الله عنه يا nindex.php?page=showalam&ids=8علي ، عم ، فإن فضل العموم على الخصوص كفضل السماء على الأرض } {
nindex.php?page=hadith&LINKID=41905وقوله nindex.php?page=showalam&ids=2لعمر رضي الله عنه لا تنسنا يا أخي من دعائك } قال : وما زال المسلمون يسألونه الدعاء لهم .