( قوله
وفرقعة الأصابع ) وهو غمزها أو مدها حتى تصوت ونقل في الدراية الإجماع على كراهتها فيها ومن السنة ما رواه
nindex.php?page=showalam&ids=13478 ابن ماجه مرفوعا {
nindex.php?page=hadith&LINKID=64256 لا تفرقع أصابعك وأنت تصلي } لكنه معلول
بالحارث .
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=12251 أحمد عن
سهل بن معاذ رفعه {
nindex.php?page=hadith&LINKID=64257 الضاحك في الصلاة والملتفت والمفرقع أصابعه بمنزلة واحدة } ولعل المراد التساوي في المعصية وإلا فالضحك مبطل لها وينبغي أن تكون كراهة الفرقعة
[ ص: 22 ] تحريمية للنهي الوارد في ذلك ولأنها من أفراد العبث بخلاف
الفرقعة خارج الصلاة لغير حاجة ولو لإراحة المفاصل فإنها تنزيهية على القول بالكراهة كما في المجتبى أنه كرهها كثير من الناس لأنها من الشيطان بالحديث ا هـ .
لكن لما لم يكن فيها خارجها نهي لم تكن تحريمية كما أسلفناه قريبا وألحق في المجتبى
المنتظر للصلاة والماشي إليها بمن في الصلاة في كراهتها وروى في ذلك حديثا أنه {
nindex.php?page=hadith&LINKID=109202 نهى أن يفرقع الرجل أصابعه وهو جالس في المسجد ينتظر الصلاة وفي رواية وهو يمشي إليها } وأشار
المصنف إلى كراهة
تشبيك الأصابع وهو أن يدخل إحدى أصابع يديه بين أصابع الأخرى في الصلاة كما صرح به في المحيط وغيره لما روى
nindex.php?page=showalam&ids=12251 أحمد وأبو داود وغيرهما مرفوعا {
nindex.php?page=hadith&LINKID=9771 إذا توضأ أحدكم فأحسن وضوءه ثم خرج عامدا إلى المسجد فلا يشبك بين يديه فإنه في الصلاة } ونقل في الدراية إجماع العلماء على كراهته فيها ثم يظهر أيضا أنها تحريمية للنهي المذكور وظاهره الكراهة أيضا حالة السعي إلى الصلاة فإذا كان منتظرا لها بالأولى وذكر
العلامة الحلبي أنه لم يقف على حكمه خارج الصلاة لمشايخنا والظاهر أنه في غير هذين الموضعين لا للعبث ليس بمكروه ولو لإراحة الأصابع وإن كان على سبيل العبث يكره تنزيها . ا هـ .
وقد قدمنا عن الهداية أن
العبث خارج الصلاة حرام وحملناه على كراهة التحريم فينبغي أن يكون العبث خارجها لغير حاجة كذلك
عرض الحاشية