قلت : أرأيت لو أن
حاجا أحرم بالحج من مكة فأخر الخروج يوم التروية والليلة المقبلة فلم يبت بمنى وبات بمكة ، ثم غدا من مكة إلى عرفات أكان
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك يرى عليه لذلك شيئا ؟
قال : كان
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك يكره له ذلك ويراه قد أساء ، قلت : فهل كان يرى عليه لذلك شيئا ؟
قال
ابن القاسم : لا أرى عليه شيئا ، قلت : وكان
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك يكره أن يدع الرجل البيتوتة
بمنى مع الناس ليلة عرفة ؟
قال : نعم ، قلت : كما كره أن يبيت ليالي أيام
منى إذا
[ ص: 429 ] رجع من
عرفات في غير
منى ؟
قال
ابن القاسم : نعم كان يكرههما جميعا ، ويرى أن ليالي
منى في الكراهية أشد عنده ، ويرى أن
من ترك المبيت ليلة من ليالي منى بمنى أن عليه دما ولا يرى في
ترك المبيت بمنى ليلة عرفة دما .
قلت له : وهل كان يرى على من بات في غير
منى ليالي
منى الدم أم لا ؟
قال : قال
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك : إن بات ليلة كاملة في غير
منى أو جلها في ليالي
منى فعليه دم ، وإن كان بعض ليلة فلا أرى عليه شيئا ، قلت : والليلة التي تبيت الناس
بمنى قبل خروجهم إلى
عرفات إن ترك رجل البيتوتة فيها ، هل يكون عليه دم لذلك في قول
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك ؟
قال : لا ولكنه كان يكره له ترك ذلك .