342 349 - ثنا nindex.php?page=showalam&ids=17320يحيى بن بكير: ثنا nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث، عن nindex.php?page=showalam&ids=17423يونس، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك، قال: كان nindex.php?page=showalam&ids=1584أبو ذر يحدث، nindex.php?page=hadith&LINKID=650336أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فرج عن سقف بيتي وأنا بمكة، فنزل جبريل عليه السلام ففرج صدري، ثم غسله بماء زمزم، ثم جاء بطست من ذهب ممتلئ حكمة وإيمانا، فأفرغه في صدري، ثم أطبقه، ثم أخذ بيدي فعرج بي إلى السماء، فلما جئت إلى السماء الدنيا قال جبريل لخازن السماء: افتح، قال: من هذا؟ قال: جبريل، قال: هل معك أحد؟ قال: نعم، معي محمد. فقال: أرسل إليه؟ قال: نعم، فلما فتح علونا السماء الدنيا، فإذا رجل قاعد على يمينه أسودة، وعلى يساره أسودة، إذا نظر قبل يمينه ضحك، وإذا نظر قبل شماله بكى، فقال: مرحبا بالنبي الصالح والابن الصالح. قلت لجبريل: من هذا؟ قال: هذا آدم، وهذه الأسودة عن يمينه وشماله نسم بنيه، فأهل اليمين منهم أهل الجنة، والأسودة التي عن شماله أهل النار، فإذا نظر عن يمينه ضحك، وإذا نظر قبل شماله بكى. حتى عرج بي إلى السماء الثانية، فقال لخازنها: افتح، فقال له خازنها مثل ما قال الأول، ففتح .
هذا الحديث رواه جماعة عن nindex.php?page=showalam&ids=17423يونس ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري ، عن nindex.php?page=showalam&ids=1584أبي ذر nindex.php?page=showalam&ids=9وأنس .
وخالفهم nindex.php?page=showalam&ids=12049أبو ضمرة أنس بن عياض ، فرواه عن nindex.php?page=showalam&ids=17423يونس ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري ، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، عن nindex.php?page=showalam&ids=34أبي بن كعب ، وهو وهم منه -: قاله nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني ، وأشار إليه nindex.php?page=showalam&ids=12013أبو زرعة nindex.php?page=showalam&ids=11970وأبو حاتم .
وقد اختلف في إسناد هذا الحديث على nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، فالزهري رواه عنه، عن nindex.php?page=showalam&ids=1584أبي ذر ، وجعل ذكر فرض الصلوات منه عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ورواه nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، عن مالك بن صعصعة ، وقد خرج حديثه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في موضع آخر.
ورواه شريك بن عبد الله بن أبي نمر ، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم بسياق مطول جدا.
وقد خرج حديثه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في آخر " كتابه " وفيه ألفاظ استنكرت على nindex.php?page=showalam&ids=16101شريك ، وتفرد بها.
وقد رواه nindex.php?page=showalam&ids=15603ثابت ، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم - أيضا - بدون سياق nindex.php?page=showalam&ids=16101شريك .
وقد خرج حديثه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في " صحيحه ".
وقال nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني : يشبه أن تكون الأقاويل كلها صحاحا ; لأن رواتها ثقات.
[ ص: 109 ] قال: ويشبه أن يكون nindex.php?page=showalam&ids=9أنس سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم، واستثبته من nindex.php?page=showalam&ids=1584أبي ذر ومالك بن صعصعة .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=11970أبو حاتم الرازي : أرجو أن يكون قول nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس صحيحين. وقال - مرة -: قول nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري أصح، قال: ولا أعدل به أحدا.
وشق صدره صلى الله عليه وسلم ليلة المعراج وغسله من طست من ذهب من ماء زمزم وملؤه إيمانا وحكمة مما تطابقت عليه أحاديث المعراج.
وليس في هذا الحديث أنه حشي إيمانا وحكمة، وقد روي هذا الحديث من رواية nindex.php?page=showalam&ids=1584أبي ذر وعتبة بن عبد السلمي ، وفي روايتهما: أنه ملئ سكينة، وروي أيضا من حديث nindex.php?page=showalam&ids=1584أبي ذر ، وفيه أنه أدخل قلبه الرأفة والرحمة.
فهذا الشرح كان في حال صغره، وهو غير الشرح المذكور في ليلة المعراج، ومن تأمل ألفاظ الأحاديث الواردة في شرح صدره وملئه إيمانا وحكمة أو سكينة أو رأفة ورحمة ظهر له من ذلك أنه وضع في قلبه جسم [ ص: 110 ] محسوس مشاهد، نشأ عنه ما كان في قلبه من هذه المعاني، والله سبحانه قادر على أن يخلق من المعاني أجساما محسوسة مشاهدة، كما يجعل الموت في صورة كبش أملح يذبح.
وفي حديث nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري ، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، عن nindex.php?page=showalam&ids=1584أبي ذر ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ثم أخذ بيدي، فعرج بي إلى السماء ".
وفي حديث nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة وغيره، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، أنه أركبه البراق وهي زيادة صحيحة لم يذكرها nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري في حديثه.
وقول خازن السماء: " أرسل إليه؟ " الأظهر - والله أعلم - أنه استفهم: هل أرسل الله إليه يستدعيه إلى السماء، ولم يرد إرساله إلى أهل الأرض، فإن ذلك كان قبل هذه الليلة بمدة طويلة، والظاهر أنه لا يخفى مثل ذلك على أهل السماء وخزنتها، لا سيما مع حراستها بالشهب ومنع الشياطين من استراق السمع منها.
وقيل: إن أهل السماء لم يعلموا بإرساله إلى أهل الأرض حتى صعد إليهم، ويشهد لهذا: أن في حديث شريك بن أبي نمر ، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس في صفة الإسراء، قال: " ثم عرج به إلى السماء الدنيا، فضرب بابا من أبوابها، فنادى أهل السماء: من هذا؟ فقال: جبريل . قال: ومن معك؟ قال: معي محمد . قال: وقد بعث؟ قال: نعم، فقالوا: مرحبا به وأهلا، فيستبشر به أهل السماء، لا يعلم أهل السماء بما يريد الله به في الأرض حتى يعلمهم " وذكر الحديث بطوله.
وقد خرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في آخر " كتابه " هذا.
و" الأسودة ": جمع سواد، وهو الشخص، يقال: سواد وأسودة، مثل قراح وأقرحة، وتجمع: أسودة على أساود، فهو جمع الجمع.
و" النسم ": جمع نسمة، وهي النفس.
[ ص: 111 ] والمراد بذلك: أرواح بني آدم، وأن أهل الجنة على يمين آدم وأهل النار على يساره.
قال بعضهم: ولا يناقض هذا ما ورد: أن أرواح المؤمنين في الجنة، أو في الصور الذي ينفخ فيه، أو في القبور، وأرواح الكافرين في سجين ; لأن هذا في أحوال مختلفة وأوقات متغايرة وفي هذا الجواب نظر.
ومنهم من قال: إنما رأى في السماء الدنيا عن يمين آدم وشماله نسم بنيه الذين لم يولدوا بعد ولم تخلق أجسادهم، فأما أرواح الموتى التي فارقت أجسادها بالموت فليست في السماء الدنيا، بل أرواح المؤمنين في الجنة وأرواح الكفار في سجين، وقد قال الله تعالى: إن الذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها لا تفتح لهم أبواب السماء
والأظهر - والله أعلم -: أن آدم عليه السلام في السماء الدنيا ينظر إلى نسم بنيه عن يمينه وشماله، ونسم بنيه مستقرة في مستقرها، فنسم المؤمنين في الجنة ونسم الكافرين في النار، وليست عند آدم في السماء الدنيا.
[ ص: 112 ] ويدل على هذا: ما خرجه nindex.php?page=showalam&ids=13863البزار وابن جرير والخلال وغيرهم من رواية nindex.php?page=showalam&ids=11960أبي جعفر الرازي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=14354الربيع بن أنس ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11873أبي العالية أو غيره، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، فذكر حديث الإسراء بطوله، وفيه: أنه لما دخل إلى سماء الدنيا فإذا هو برجل تام الخلق، لم ينقص من خلقه شيء كما ينتقص من خلق الناس، عن يمينه باب يخرج منه ريح طيبة، وعن شماله باب يخرج منه ريح خبيثة، إذا نظر إلى الباب الذي عن يمينه ضحك واستبشر، وإذا نظر إلى الباب الذي عن شماله بكى وحزن، فقال جبريل : هذا أبوك آدم ، وهذا الباب الذي عن يمينه الجنة، فإذا نظر من يدخل من ذريته الجنة ضحك واستبشر، والباب الذي عن شماله باب جهنم، إذا نظر من يدخل من ذريته جهنم بكى وحزن - وذكر الحديث بطوله.
ومما يوضح هذا المعنى: أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى في صلاة الكسوف الجنة والنار وهو في الأرض، وليست الجنة في الأرض، وروي: أنه رأى ليلة أسري به الجنة والنار أيضا، وليست النار في السماء، وإنما رآهما وهو في السماء تارة، ورآهما وهو في الأرض أخرى.
وكذلك رؤية آدم وهو في السماء الدنيا نسم بنيه المستقرة في الجنة وفي النار، وليست الجنة والنار عند آدم في سماء الدنيا.
وقد بسطنا الكلام على هذه المسألة وهي مستقر أرواح الموتى في "كتاب أهوال القبور وأحوال أهلها إلى النشور" ولله الحمد.
وفي حديث شريك بن أبي نمر ، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، وقد خرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في آخر " صحيحه " هذا: أنه رأى آدم في السماء الدنيا، وإدريس في الثانية، وهارون في الرابعة، وآخر في الخامسة - قال الراوي: لم أحفظ اسمه - وإبراهيم في السادسة، وموسى في السابعة بتفضيل كلام الله عز وجل.
وهذا يوافق ما في حديث nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري ، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، أن إبراهيم عليه السلام في السماء السادسة، وفيه - أيضا -: أنه مر بموسى ، ثم بعيسى ، ثم بإبراهيم ، وهذا يشعر برفع عيسى على موسى ، وهذا كله إنما جاء من عدم ضبط منازلهم كما صرح به في الحديث نفسه.
وقد خرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم بطوله.
والذي رآه في السماء من الأنبياء عليهم السلام إنما هو أرواحهم، إلا عيسى عليه السلام فإنه رفع بجسده إلى السماء.
وقد قال طائفة من السلف: إن جميع الرسل لا يتركون بعد موتهم في [ ص: 114 ] الأرض أكثر من أربعين يوما، ثم ترفع جثثهم إلى السماء، روي ذلك عن nindex.php?page=showalam&ids=15990ابن المسيب ، وعن nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر بن عبد العزيز ، وأنه قال: وأخبرني بذلك غير واحد ممن أدركته، فعلى هذا يكون المرئي في السماء أشخاصهم كما كانوا في الأرض.
وقول nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب : " أخبرني nindex.php?page=showalam&ids=13064ابن حزم "، الظاهر: أنه أبو بكر بن عمرو بن حزم .
" أن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس وأبا حبة الأنصاري " أبو حبة بالباء الموحدة عند قوم، وعند آخرين هو بالنون، وقيل: هما أخوان، أحدهما أبو حبة بالباء، والثاني أبو حنة بالنون. والله أعلم.
وقوله: " حتى ظهرت لمستوى " أي: صعدت لمصعد وارتقيت لمرتقى.
و" صريف الأقلام ": صوت ما تكتبه الملائكة بأقلامها من أقضية الله تعالى ووحيه، أو ما ينسخونه من اللوح المحفوظ، أو ما شاء الله من ذلك.
ويقال: إن صريف القلم: هو تصويته في رجوعه إلى ورائه، مثل كتابته لحرف " كـ "، وصريره: هو تصويته في مجيئه إلى بين يديه، مثل كتابته لحرف "ن" وما أشبه ذلك.
وقوله: " ففرض الله على أمتي خمسين صلاة " وفي رواية شريك بن أبي نمر ، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس : " ثم علا به فوق ذلك بما لا يعلمه إلا الله حتى جاء سدرة المنتهى، ودنا الجبار رب العزة فتدلى، فكان قاب قوسين أو أدنى، فأوحى فيما يوحي خمسين صلاة على أمتك كل يوم وليلة ".
وقد تفرد nindex.php?page=showalam&ids=16101شريك بهذه الألفاظ في هذا الحديث، وهي مما أنكرت عليه فيه.
وقوله: " فرجعت بذلك حتى مررت بموسى "، وذكر مراجعته له وأمره بالرجوع إلى ربه ليخفف عن أمته - استدل بهذا من رجح رواية من روى أن موسى كان في السماء السابعة، كما في رواية nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري nindex.php?page=showalam&ids=16101وشريك ، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، [ ص: 115 ] قال: لأنه لو كان إبراهيم في السابعة لكانت المراجعة بينه وبين إبراهيم .
ومن رجح أن موسى في السماء السادسة، كما في رواية nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، قال: إنما وقعت المراجعة من موسى عليه السلام ; لأنه كان له أمة عظيمة، عالجهم أشد المعالجة، وكان عليهم في دينهم آصار وأثقال، فلهذا تفرد بمخاطبة النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك دون إبراهيم عليه السلام.
وهذه اللفظة مما تفرد بها nindex.php?page=showalam&ids=16101شريك ، وقد تعلق بها من قال: إن الإسراء كان مناما، وأجاب عنها قوم - على تقدير أن تكون محفوظة -: بأن المراد باستيقاظه رجوعه إلى حال بشريته المعهودة منه في الأرض، فإنه لما كان في السماء كان في طور آخر غير طور أهل الدنيا، فلم يستفق من تلك الحال التي كان عليها، ولم يرجع إلى حاله المعهودة إلا وهو في المسجد الحرام .
وفي حديث nindex.php?page=showalam&ids=16101شريك عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس : أنه لم يزل يحط عنه عشر صلوات إلى أن صارت خمسا، وكذا في حديث nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس : أنه حط عنه عشرا عشرا، ثم حط عنه خمسا، فصارت خمس صلوات.
وفي حديث nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، عن مالك بن صعصعة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " قلت: سلمت، فنودي أني قد أمضيت فريضتي، وخففت عن عبادي، وأجزي الحسنة عشرا ".
وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=16101شريك ، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس المتقدمة: أن موسى قال لمحمد صلى الله عليه وسلم بعد أن صارت خمسا: " قد - والله - راودت بني إسرائيل على أدنى من ذلك فتركوه ".
[ ص: 117 ] وهو يدل على أن الصلوات الخمس لم تفرض على بني إسرائيل ، وقد قيل: إن من قبلنا كانت عليهم صلاتان كل يوم وليلة.
وقد روي عن nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ، أن الصلوات الخمس مما خص الله به هذه الأمة.
وقول nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود : " إن سدرة المنتهى في السماء السادسة " يعارضه حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس المرفوع من طرقه كلها ; فإنه يدل على أنها في السماء السابعة أو فوق السماء السابعة، والمرفوع أولى من الموقوف.
وفي حديث nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري ، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس في سدرة المنتهى: " غشيها ألوان، لا أدري ما هي ".
وفي حديث nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، عن مالك بن صعصعة عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " ثم رفعت إلى سدرة المنتهى، فإذا نبقها مثل قلال هجر، وإذا ورقها مثل آذان الفيلة، فقال: هذه سدرة المنتهى ".
وروى nindex.php?page=showalam&ids=17072مسدد : ثنا يحيى ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15767حميد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " انتهيت إلى سدرة المنتهى، فإذا نبقها مثل الجرار، وإذا ورقها مثل آذان الفيلة، فلما غشيها من أمر الله ما غشيها تحولت ياقوتة أو نحو ذلك ".
وخرجه الإمام nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد ، وعنده: " تحولت ياقوتا وزمردا ".
وخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14031الجوزجاني وغيره بزيادة في آخره، وهي: "فقلنا: يا رسول الله، فماذا رأيت عندها؟ قال: "فماء مفضض".
وفي حديث nindex.php?page=showalam&ids=11960أبي جعفر الرازي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=14354الربيع بن أنس ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11873أبي العالية أو غيره، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم - فذكر حديث الإسراء بطوله، وفيه: " ثم انتهى النبي صلى الله عليه وسلم إلى السدرة، فقيل له: هذه السدرة ينتهي إليها كل أحد خلا من أمتك على سنتك، فإذا هي شجرة يخرج من أصلها أنهار من ماء غير آسن، وأنهار من لبن لم يتغير طعمه، وأنهار من خمر لذة للشاربين، وأنهار من عسل مصفى، وهي شجرة يسير الراكب في ظلها سبعين عاما لا يقطعها، والورقة منها مغطية للأمة كلها. قال: فغشيها نور الخلاق عز وجل، وغشيها الملائكة أمثال الغربان حين تقع على الشجر من حب الله عز وجل " - وذكر بقية الحديث.
خرجه nindex.php?page=showalam&ids=13863البزار في " مسنده " وابن جرير في " تفسيره " nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي في " البعث والنشور " وغيرهم، وفي إسناده بعض اختلاف، وروي موقوفا غير مرفوع.
[ ص: 120 ] وفي هذا تفسير لما تقدم من أنه غشيها فراش من ذهب، فإن الفراش مثل الجراد ونحوه، مما يطير ويقع على الشجر.
وقوله: " ثم أدخلت الجنة، فإذا فيها جنابذ اللؤلؤ "، اختلفت النسخ في هذه اللفظة:
ففي بعضها: " جنابذ " والمراد بها: القباب، وكأنها شبهت - والله أعلم - بجنابذ الورد قبل تفتحها.
وفي بعض النسخ: " حبائل " بالحاء المهملة واللام، وفي بعضها: " جبايل " بالجيم واللام.
وقد قال الأكثرون: إن ذلك كله تصحيف وغلط.
وزعم بعضهم: أن حبائل - بالحاء المهملة واللام - جمع حبال، وأن حبالا جمع حبل، والحبل: ما استطال من الرمل المرتفع كهيئة الجبال، فيكون المراد بذلك: أن في الجنة تلالا من لؤلؤ.