وهذا مما يعتضد به من يجيز البيع والشراء في المسجد، كما دل عليه تبويب nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في الباب الماضي.
ومن كره البيع فرق بينه وبين التقاضي بأن البيع في المسجد ابتداء لتحصيل المال فيه، وذلك يجعل المسجد كالسوق المعد للتجارة، واكتساب الأموال، والمساجد لم تبن لذلك، ولهذا قال nindex.php?page=showalam&ids=16572عطاء بن يسار وغيره لمن رأوه يبيع في المسجد: عليك بسوق الدنيا، فهذا سوق الآخرة.
أما تقاضي الدين فهو حفظ مال له، وقد لا يتمكن من مطالبته إلا في المسجد، فهو في معنى حفظ ماله من الذهاب، وفي معنى التحاكم إلى الحاكم في المسجد، كما سبق ذكره.
[ ص: 527 ] وممن رخص في المطالبة لغريمه في المسجد: nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء nindex.php?page=showalam&ids=13036وابن جريج .