روى nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع في ( كتابه ) عن nindex.php?page=showalam&ids=16980محمد بن طلحة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15617جامع بن شداد ، عن موسى بن عبد الله بن يزيد الخطمي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=123سليمان بن صرد - وكانت له صحبة - أنه كان يؤذن في العسكر ، وكان يأمر غلامه في أذانه بالحاجة .
وعن nindex.php?page=showalam&ids=14358الربيع بن صبيح ، عن nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن ، قال : لا بأس أن يتكلم في أذانه بالحاجة .
وروى nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة من طرق [ عن ] nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن ، أنه لا بأس أن يتكلم في أذانه بالحاجة ، وإقامته .
وعلى هذا ، فلو تكلم لمصلحة ، كرد السلام وتشميت العاطس ، فقال nindex.php?page=showalam&ids=16004الثوري وبعض أصحابنا : لا يكره .
والمنصوص عن nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد في رواية علي بن سعد أنه يكره ، وهو قول nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك nindex.php?page=showalam&ids=11990وأبي حنيفة .
[ ص: 491 ] وقال أصحاب nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي : لا يكره ، وتركه أولى .
وكذلك الكلام لمصلحة ، فإن كان لغير مصلحة كره .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=12418إسحاق : إن كان لمصلحة غير دنيوية كرد السلام والأمر بالمعروف فلا يكره ، وإلا كره ، وعليه حمل ما فعله nindex.php?page=showalam&ids=123سليمان بن صرد .
ووافق nindex.php?page=showalam&ids=12998ابن بطة من أصحابنا قول nindex.php?page=showalam&ids=12418إسحاق ، إن كان لمصلحة .
ورخص في الكلام في الأذان nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء nindex.php?page=showalam&ids=16561وعروة .
والقول الثالث : يكره في الإقامة دون الأذان ، وهو المشهور عن nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد ، والذي نقله عنه عامة أصحابه ، واستدل بفعل nindex.php?page=showalam&ids=123سليمان بن صرد .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي : يرد السلام في الأذان ، ولم يرده في الإقامة .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري : إذا تكلم في إقامته يعيد .
والفرق بينهما : أن مبنى الإقامة على الحدر والإسراع ، فالكلام ينافي ذلك . ومتى كان الكلام يسيرا بنى عليه ما مضى من الأذان والإقامة عند جمهور العلماء ، إلا ما سبق عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري في الإقامة . وروي عنه مثله في الأذان - أيضا .
ووافقه بعض أصحابنا في الكلام المحرم ، خاصة الأذان والإقامة .
وإن طال الكلام بطل ما مضى ، ووجب عليه الاستئناف عند الأكثرين ؛ لأنه يخل بالموالاة في الأذان ، ولا يحصل به الإعلام ؛ لأنه يظن متلاعبا .
nindex.php?page=showalam&ids=13790وللشافعي قولان في ذلك .
وحاصل الأمر : أن الكلام في الأذان شبيه بكلام الخاطب في خطبته .
والمشهور عن nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : أنه لا يكره الكلام للخاطب ، وإنما الكراهة للسامع .
[ ص: 492 ] وذهب كثير من العلماء إلى التسوية بينهما .
وأما ما حكاه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عن nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن من الضحك في الأذان والإقامة ، فمراده : أن الضحك في الأذان والإقامة لا يبطلهما ، كما يبطل الصلاة ، ولا بأس بالأذان والإقامة وإن وقع في أثنائهما ضحك ، غلب عليه صاحبه ، ولم يرد أنه لا بأس أن يتعمد المؤذن الضحك في أذانه وإقامته ؛ فإن ذلك غفلة عظيمة منه عن تدبر ما هو فيه من ذكر الله ، وقد كان حال nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن على غير ذلك من شدة تعظيم ذكر الله في الأذان وغيره والخشوع عند سماعه .
وقد روى nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا في " كتاب الرقة والبكاء " بإسناده ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17292يحيى البكاء ، عن nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن ، قال : إذا أذن المؤذن لم تبق دابة بر ولا بحر إلا أصغت واستمعت . قال : ثم بكى nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن بكاء شديدا .
وبإسناده ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12107أبي عمران الجوني : أنه كان إذا سمع الأذان تغير لونه ، وفاضت عيناه .
وعن nindex.php?page=showalam&ids=11946أبي بكر النهشلي نحوه - أيضا - وأنه سئل عن ذلك ، فقال : أشبهه بالصريخ يوم العرض ، ثم غشي عليه .
وحكي مثل ذلك عن غيره من الصالحين - أيضا .
وعن nindex.php?page=showalam&ids=14919الفضيل بن عياض : أنه كان في المسجد ، فأذن المؤذن ، فبكى حتى بل الحصى ، ثم قال : شبهته بالنداء ، ثم بكى .
ولكن إذا غلب الضحك على المؤذن في أذانه بسبب عرض له لم يلم على ذلك ، ولم يبطل أذانه .
[ ص: 493 ] وقد روي عن nindex.php?page=showalam&ids=8علي ، أنه كان يوما على المنبر ، فضحك ضحكا ما رئي ضحك أكثر منه ، حتى بدت نواجذه ، ثم قال : ذكرت قول أبي طالب لما ظهر علينا ، وإنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن نصلي معه ببطن نخلة ، فقال : ماذا تصنعان يا ابن أخي ؟ فدعاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الإسلام ، فقال : ما بالذي تصنعان بأس ، ولكن والله لا تعلوني استي أبدا ، فضحك تعجبا لقول أبيه .
خرجه nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد بإسناد فيه ضعف .