تذكرت ما بين العذيب وبارق
العذيب ماء لبني تميم ، وكذلك بارق ، قال الرشاطي والبكري ديار بني تميم باليمامة ، وعذيبة تأنيث الذي قبله موضع في طريق مكة بين الجار وينبع ، قوله : " ألقه " أمر من الإلقاء ، وهو الرمي ، قوله : " قلت : لا " أي لا ألقيه ، قوله : " الرابعة " هي رابعة باعتبار مجيئه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وثالثة باعتبار التعريف ، وقال الكرماني (فإن قلت) : تقدم أول اللقطة أنها الثالثة (قلت) : التخصيص بالعدد لا يدل على نفي الزائد انتهى والأصوب ما قلناه ، قوله : " عدتها " أي عددها . وقال الكرماني : هذا يدل على تأخير المعرفة عن التعريف يعني قوله : " اعرف عدتها " والروايات السابقة بالعكس (قلت) : مضى الجواب عن هذا عن قريب ، وهو أنه مأمور بمعرفتين يعرف أولا ليعلم صدق وصفها ، ويعرف ثانيا معرفة زائدة على الأولى من قدرها وجودتها على سبيل التحقيق ليردها على صاحبها بلا تفاوت .