ذكر هذا التعليق دليلا على جواز التصرف من صاحب الدار في فناء داره ، وهو أيضا يوضح الحكم الذي أبهمه في الترجمة ، ووصله في كتاب الصلاة في باب المسجد يكون في الطريق من غير ضرر للناس فيه ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17296يحيى بن بكير ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16581عقيل ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة بن الزبير ، أن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت الحديث ، وفيه : ثم بدا nindex.php?page=showalam&ids=1لأبي بكر فابتنى مسجدا [ ص: 13 ] بفناء داره ، فكان يصلي فيه ، ويقرأ القرآن ، فتقف عليه نساء المشركين وأبناؤهم يعجبون منه ، وينظرون إليه... الحديث . وأخرجه أيضا في الهجرة بهذا الإسناد بعينه مطولا .
وفيه : ثم بدا nindex.php?page=showalam&ids=1لأبي بكر فابتنى مسجدا بفناء داره ، وكان يصلي فيه ، ويقرأ القرآن فتتقذف عليه نساء المشركين وأبناؤهم ، وهم يعجبون منه ، وينظرون إليه ، ويروى : فينقذف عليه ، ومر هذا أيضا في الكفالة في باب جوار أبي بكر رضي الله عنه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم . وفيه : فيتقصف عليه نساء المشركين ، ومعناه : يزدحمون عليه ، وأصله من القصف ، وهو الكسر ، والدفع الشديد لفرط الزحام ، وهذا كما رأيت هنا أربع روايات : الأولى : فتقف عليه نساء المشركين ، مر في باب المسجد على الطريق . والثانية هنا فيتقصف . والثالثة في الهجرة فيتقذف بالذال المعجمة بدل الصاد من القذف ، وهو الرمي بقوة ، والمعنى : يرمون أنفسهم عليه ويتزاحمون . والرابعة : فينقذف من القذف أيضا ، ولكن الفرق بينهما أن يتقذف على وزن يتفعل من باب التفعل ، وينقذف على وزن ينفعل من باب الانفعال . وقال nindex.php?page=showalam&ids=12570ابن الأثير : وفي حديث الهجرة : فيتقذف عليه نساء المشركين ، وفي رواية : فينقذف ، والمعروف : فيتقصف . ( قلت ) : وقد قيل رواية أخرى وهي يتصفف من الصف ، أي : يصطفون عليه ، ويقفون صفا صفا . قوله : " يعجبون " جملة حالية ، وكذلك قوله : " والنبي صلى الله عليه وسلم يومئذ بمكة " .