يا ليلة من طولها وعنائها على أنها من دارة الكفر نجت
مطابقته للترجمة في قوله : " أما أني أشهدك أنه حر " ، وهذا الحديث من أفراده ، nindex.php?page=showalam&ids=12428وإسماعيل هو ابن أبي خالد الأحمسي البجلي ، واسم أبي خالد سعد ، nindex.php?page=showalam&ids=16834وقيس هو ابن أبي حازم بالحاء المهملة والزاي ، واسمه عوف قدم المدينة بعدما قبض النبي صلى الله تعالى عليه وسلم ، وهؤلاء كلهم كوفيون .
قوله : " يريد الإسلام " جملة حالية ، وكذلك قوله : " ومعه غلامه " جملة حالية اسمية أي : ومع nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، قوله : " ضل " أي تاه كل واحد منهما ذهب إلى ناحية ، وفسره الكرماني بقوله : ضاع ، وتبعه بعضهم على ذلك ، وليس معناه إلا ما ذكرناه ، قوله : " أما " بفتح الهمزة وتخفيف الميم ، وتستعمل هذه الكلمة على وجهين أحدهما : أن تكون حرف استفتاح بمنزلة " ألا " ، والثاني : أن تكون بمعنى " حقا " و" أما " هنا على هذا المعنى ، قوله : " أني " بفتح الهمزة كما تفتح الهمزة بعد قولهم : حقا ، لأنها بمعناه ، قوله : " فهو حين يقول " أي الوقت الذي وصل فيه إلى المدينة ، قوله : " يا ليلة " هذا من بحر الطويل ، وقد دخله الخرم بالخاء المعجمة المفتوحة ، وسكون الراء وهو حذف الحرف من أول الجزء ، وللطويل ثمانية أجزاء ، وقد حذف الحرف من أول جزئه ، وهو يا ليلة ، لأن تقديره : فيا ليلة ، لأن وزنه فيالي فعولن لة من طو مفاعيلن لها و فعول عنائها مفاعلن ، وفيه القبض ، وقول الكرماني : ولا بد من زيادة واو أو فاء في أول البيت ليكون موزونا ، كلام من لم يقف على علم العروض لأن ما جاز حذفه كيف يقال فيه لا بد من إثباته ، قوله : " عنائها " بفتح العين المهملة وبتخفيف النون وبالمد أي تعبها ومشقتها ، قوله : " دارة [ ص: 91 ] الكفر " هي دار الحرب ، والدارة أخص من الدار ، ويروى " داره " بالإضافة إلى الضمير ، وحينئذ يكون الكفر بدلا منه بدل الكل من الكل ، وكثيرا ما تستعمل الدارة في أشعار العرب كما قال امرؤ القيس :
ولا سيما يوم بدارة جلجل
ودارات كثيرة ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=11970أبو حاتم عن nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي : الدارة جوفة تحف الجبال ، وقال عنه في موضع آخر : الدارة رمل مستدير قدر ميلين تحفه الجبال ، وقال الهجري : الدارة النبكة السهلة حفتها جبال ، ومقدار الدارة خمسة أميال في مثلها ، ( قلت ) : النبكة بفتح النون والباء الموحدة والكاف وهي أكمة محددة الرأس ، ويجمع على نبك بالتحريك ، ( فإن قلت ) : الشعر لمن ( قلت ) : ظاهره أنه nindex.php?page=showalam&ids=3لأبي هريرة ، ولكنه غير مشهور بالشعر ، وحكى ابن التين أنه لغلامه ، وحكى nindex.php?page=showalam&ids=14880الفاكهي في كتاب مكة عن مقدم بن حجاج السوائي أن البيت المذكور لأبي مرثد الغنوي في قصة له ، فإذا كان كذلك يكون nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة قد تمثل به ، والله أعلم .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=15350المهلب : لا خلاف بين العلماء فيما علمت إذا قال رجل لعبده هو حر ، أو هو حر لوجه الله ، أو هو لله ، ونوى العتق أنه يلزمه العتق ، وكل ما يفهم به عن المتكلم أنه أراد به العتق لزمه ، ونفذ عليه ، وروى nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17249هشيم ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17127مغيرة أن رجلا قال لغلامه : أنت لله ، فسئل nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي ، والمسيب بن رافع ، nindex.php?page=showalam&ids=15741وحماد بن أبي سليمان ، فقالوا : هو حر ، وعن إبراهيم كذلك ، وقال إبراهيم : وإن قال : إنك لحر النفس فهو حر ، وعن الحسن إذا قال : ما أنت إلا حر نيته ، وعن nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي مثله .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال : فيه العتق عند بلوغ الأمل والنجاة مما يخاف كما فعل nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة حين أنجاه الله من دار الكفر ، ومن ضلاله في الليل عن الطريق ، وكان إسلام nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة في سنة ست من الهجرة .