أي هذا باب في بيان أمر المكاتب ، وأمر نجومه وهو جمع نجم ، وهو في الأصل الطالع ثم سمي به الوقت ، ومنه قول nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي : أقل التأجيل نجمان أي شهران ، ثم سمي به ما يؤدى به من الوظيفة ، يقال : دين منجم جعل نجوما ، وقال الرافعي : النجم في الأصل الوقت ، وكانت العرب يبنون أمورهم على طلوع النجم لأنهم لا يعرفون الحساب فيقول أحدهم : إذا طلع نجم الثريا أديت حقك فسميت الأوقات نجوما ، ثم سمي المؤدى في الوقت نجما ، وقيل : أصل هذا من نجوم الأنواء لأنهم كانوا لا يعرفون الحساب ، وإنما يحفظون أوقات السنة بالأنواء ، قوله : " في كل سنة نجم " يحتمل وجهين أحدهما : أن يكون نجم مرفوعا بالابتداء وخبره هو قوله : " مقدما في كل سنة " وتكون الجملة في محل الرفع على الخبرية ، والوجه الثاني : " يأتي على رواية nindex.php?page=showalam&ids=15401النسفي أن لفظة نجم ساقطة وهو أن يكون قوله : " في كل سنة " نصبا على الحال من نجومه ، وقال بعضهم : عرف من الترجمة اشتراط التأجيل في الكتابة ، وهو قول nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي بناء على أن الكتابة مشتقة من الضم وهو ضم بعض النجوم إلى بعض ، وأقل ما يحصل به الضم نجمان ، ثم ذكر بعد أسطر ، ولم يرد المصنف أي nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري بقوله : " في كل سنة نجم " أن ذلك شرط فيه ، فإن العلماء اتفقوا على أنه لو وقع النجم بالأشهر جاز ، وفيه ما فيه .