مطابقته للترجمة من حيث إن فيه تحريضا على الخير إلى أحد ، ولو كان بشيء حقير ، وهو داخل في معنى الهبة من حيث اللغة .
( ذكر رجاله ) وهم أربعة على رواية nindex.php?page=showalam&ids=13722الأصيلي ، nindex.php?page=showalam&ids=16846وكريمة ، وفي رواية الأكثرين خمسة الأول : nindex.php?page=showalam&ids=16275عاصم بن علي بن عاصم بن صهيب أبو الحسين مولى قريبة بنت محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه ، مات سنة إحدى وعشرين ومائتين ، الثاني : محمد بن أبي ذئب هو محمد بن عبد الرحمن بن الحارث بن أبي ذئب ، واسمه هشام ، الثالث : nindex.php?page=showalam&ids=15985سعيد المقبري ، الرابع : أبوه كيسان ، الخامس : nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة ، وكيسان سقط في رواية nindex.php?page=showalam&ids=13722الأصيلي ، والصواب إثباته ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني : رواه عن nindex.php?page=showalam&ids=12493ابن أبي ذئب nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى القطان ، وأبو معشر ، عن سعيد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة من غير ذكر أبيه ، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي من طريق أبي معشر ، عن سعيد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة لم يقل : عن أبيه ، وزاد في أوله : nindex.php?page=hadith&LINKID=664426تهادوا ، فإن الهدية تذهب وحر الصدر ، وقال : غريب ، وأبو معشر يضعف ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14704الطرقي : إنه أخطأ فيه حيث لم يقل : عن أبيه .
( ذكر لطائف إسناده ) فيه التحديث بصيغة الجمع في موضعين ، وفيه العنعنة في موضعين ، وفيه أن شيخه من أهل واسط وأنه من أفراده ، وبقية الرواة مدنيون ، وفيه أن أحدهم مذكور بنسبته إلى أحد أجداده كما ذكرنا ، والآخر مذكور بنسبته إلى مقبرة المدينة لأجل سكناه فيها ، والحديث أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17342يحيى بن يحيى ، قال : أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث بن سعيد ، وحدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16818قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا ليث ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15985سعيد بن أبي سعيد ، عن أبيه ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم كان يقول : nindex.php?page=hadith&LINKID=652378 " يا نساء المسلمات لا تحقرن جارة لجارتها ، ولو فرسن شاة " .
( ذكر معناه ) قوله : " يا نساء المسلمات " ذكر nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض في إعرابه ثلاثة أوجه أصحها وأشهرها نصب النساء ، وجر المسلمات على الإضافة ، قال nindex.php?page=showalam&ids=11927الباجي : وبهذا رويناه عن جميع شيوخنا بالمشرق وهو من باب إضافة الشيء إلى نفسه ، والموصوف إلى صفته ، والأعم إلى الأخص ، كمسجد الجامع ، وجانب الغربي ، وهو عند الكوفيين جائز على ظاهره ، وعند البصريين [ ص: 126 ] يقدرون فيه محذوفا ، أي مسجد المكان الجامع ، وجانب المكان الغربي ، ويقدر هنا " يا نساء الأنفس المسلمات " أو الجماعات المؤمنات ، وقيل : تقديره : يا فاضلات المسلمات ، كما يقال : هؤلاء رجال القوم ، أي ساداتهم وأفاضلهم . الوجه الثاني : رفع النساء ورفع المسلمات على معنى النداء والصفة ، أي : يا أيتها النساء المسلمات ، قال nindex.php?page=showalam&ids=11927الباجي : كذا يرويه أهل بلدنا ، الوجه الثالث : رفع النساء وكسر التاء من المسلمات على أنه منصوب على الصفة على الموضع كما يقال : يا زيد العاقل برفع زيد ونصب العاقل ، قوله : " جارة " الجارة مؤنث الجار ، ويقال للزوجة : جار ، لأنها تجاور زوجها في محل واحد ، وقيل : العرب تكني عن الضرة بالجارة تطيرا من الضرر ، ومنه كان nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ينام بين جارتيه ، قوله : " لجارتها " ظاهره المرأة التي تجاور المرأة التي تسمى جارة مؤنث الجار ، وقال الكرماني : " لجارتها " متعلق بمحذوف أي لا تحقرن جارة هدية مهداة لجارتها بالغ فيه حتى ذكر أحقر الأشياء من أبغض البغيضين إذا حمل لفظ الجارة على الضرة ، وجارتها بالضمير في رواية الأكثرين ، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12002أبي ذر : " لا تحقرن جارة لجارة " بلا ضمير ، قوله : " ولو فرسن شاة " يعني ولو أنها تهدي فرسن شاة ، والمراد منه المبالغة في إهداء الشيء اليسير لا حقيقة الفرسن ، لأنه لم تجر العادة في المهاداة به ، والمقصود أنها تهدي بحسب الموجود عندها ، ولا يستحقر لقلته لأن الجود بحسب الموجود ، والوجود خير من العدم ، هذا ظاهر الكلام ، ويحتمل أن يكون النهي واقعا للمهدى إليها ، وأنها لا تحتقر ما يهدى إليها ، ولو كان حقيرا ، والفرسن بكسر الفاء وسكون الراء وكسر السين المهملة ، وفي آخره نون ، قال nindex.php?page=showalam&ids=13147ابن دريد : هو ظاهر الخف ، والجمع فراسن ، وفي المحكم : هي طرف خف البعير انتهى ، حكاه nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه في الثلاثي ، ولا يقال في جمعه فرسنات ، كما قالوا : خناصر ، ولم يقولوا : خنصرات ، وفي المخصص : هو عند nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه فعلن ، ولم يحك في الأسماء غيره ، وقال أبو عبيد السلامي : عظام الفرس كلها ، وفي الجامع : هو من البعير بمنزلة الظفر من الإنسان ، وفي المغيث : هو عظم قليل اللحم ، وهو للشاة والبعير بمنزلة الحافر للدابة ، وقيل : هو خف البعير ، وفي الصحاح : ربما استعير للشاة ، وقالابن السراج : النون زائدة ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي : الفرسن ما دون الرسغ من يد البعير ، وهي مؤنثة ، وفي الحديث الحض على التهادي ولو باليسير لما فيه من استجلاب المودة ، وإذهاب الشحناء ، ولما فيه من التعاون على أمر المعيشة والهدية إذا كانت يسيرة فهي أدل على المودة ، وأسقط للمؤنة وأسهل على المهدي لاطراح التكليف ، والكثير قد لا يتيسر كل وقت والمواصلة باليسير تكون كالكثير .