مطابقته للترجمة تؤخذ من قوله " وكان المسلمون قد علموا " إلى قوله " إلى رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم - في بيت nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله تعالى عنها .
ذكر رجاله : وهم ستة ; الأول : nindex.php?page=showalam&ids=12427إسماعيل بن أبي أويس . الثاني : أخوه ; هو أبو بكر عبد الحميد بن أبي أويس ، مر في العلم . الثالث : nindex.php?page=showalam&ids=16036سليمان بن بلال ، مر في الإيمان . الرابع : nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة . الخامس : nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة بن الزبير بن العوام . السادس : أم المؤمنين nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله تعالى عنها .
ذكر لطائف إسناده : فيه التحديث بصيغة الجمع في موضع وبصيغة الإفراد في موضع ، وفيه العنعنة في أربعة مواضع ، وفيه القول في موضع واحد ، وفيه أن رواته كلهم مدنيون ، وفيه رواية الأخ عن الأخ ، وفيه رواية الابن عن الأب ، وقد تابع nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في السند المذكور nindex.php?page=showalam&ids=15768حميد بن زنجويه في رواية nindex.php?page=showalam&ids=12180أبي نعيم وإسماعيل القاضي في رواية nindex.php?page=showalam&ids=12118أبي عوانة فروياه عن إسماعيل كما قال ، وخالفهم nindex.php?page=showalam&ids=14327محمد بن يحيى الذهلي فرواه عن إسماعيل حدثني سليمان فحذف الواسطة بين إسماعيل وسليمان وهو أخو إسماعيل عبد الحميد .
ذكر معناه : قوله ( حزبين ) تثنية حزب وهو الطائفة ، ويجمع على أحزاب .
قوله ( nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ) هي بنت أبي بكر الصديق ، nindex.php?page=showalam&ids=41وحفصة هي بنت عمر بن الخطاب ، nindex.php?page=showalam&ids=199وصفية بنت حيي الخيبرية ، nindex.php?page=showalam&ids=93وسودة بنت زمعة العامرية .
قوله ( nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة ) هي بنت أبي أمية .
قوله ( وسائر نساء رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ) ; أي وبقية نسائه - صلى الله تعالى عليه وسلم - وهي الأربع : nindex.php?page=showalam&ids=15953زينب بنت جحش الأسدية ، nindex.php?page=showalam&ids=156وميمونة بنت الحارث الهلالية ، وأم حبيبة رملة بنت أبي سفيان الأموية ، وجويرية بنت الحارث المصطلقية .
قوله ( يكلم الناس ) يجوز بالجزم وبالرفع .
قوله ( فيقول ) تفسير لقوله " يكلم " .
قوله ( فليهدها إليه ) ، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=15086الكشميهني " فليهد " بلا ضمير .
قوله ( بما قلن ) ; أي بالذي قلنه .
قوله ( حين دار إليها ) ; أي إلى nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ، أراد يوم كونه - صلى الله تعالى عليه وسلم - في نوبة nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة في بيتها .
قوله ( فكلمته ) ; أي فكلمت nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ، فقال لها رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : لا تؤذيني في nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة . كلمة " في " هاهنا للتعليل كما في قوله تعالى : فذلكن الذي لمتنني فيه وفي الحديث أن امرأة دخلت النار في هرة حبستها .
قوله ( قالت : فقالت ) ; أي قالت nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة : فقالت nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة : أتوب إلى الله .
قوله ( ثم إنهن ) ; أي إن نساء النبي اللاتي هن الحزب الآخر .
قوله ( دعون ) ; أي طلبن فاطمة رضي الله تعالى عنها ، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=15086الكشميهني " دعين " .
قوله ( فأتته ) ; أي فأتت زينب رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قوله ( فأغلظت ) ; أي في كلامها .
قوله ( في بنت أبي قحافة ) بضم القاف وتخفيف الحاء المهملة وبالفاء ، هي كنية والد أبي بكر رضي الله تعالى عنه واسمه عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تميم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب ، واسم أبي بكر عبد الله ، يلتقي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مرة بن كعب .
قوله ( وقال : إنها بنت أبي بكر ) ; أي إنها شريفة عاقلة عارفة كأبيها ، وقيل : معناه هي أجود فهما وأدق نظرا منها ، وفيه الاعتبار بالأصل في مثل هذه الأشياء ، وفيه لطيفة أخرى وهي أنه - صلى الله تعالى عليه وسلم - نسبها إلى أبيها في معرض المدح ونسبت فيما تقدم إلى أبي قحافة حيث لما أريد النيل منها ليخرج أبو بكر رضي الله تعالى عنه من الوسط إذ ذاك ولئلا يهيج ذكره المحبة .
قوله في رواية nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم ( تساميني ) بالسين المهملة ; أي تضاهيني في المنزلة ، من السمو وهو الارتفاع .
قوله ( ما عدا سورة من حدة ) بالحاء المهملة وهو العجلة بالغضب ، ويروى " من حد " بدون الهاء وهو شدة الخلق ، وصحف صاحب التحرير فروى " nindex.php?page=showalam&ids=93سودة " بالدال وجعلها بنت زمعة وهو ظاهر الغلط .
قوله ( تسرع منها الفيئة ) بفتح الفاء وسكون الياء آخر الحروف وفتح الهمزة ، وهو الرجوع ، من فاء إذا رجع ، ومعنى كلامها أنها كاملة الأوصاف إلا في شدة خلق بسرعة غضب ، ومع ذلك يسرع زوالها عنها .
قوله ( لم أنشبها ) ; أي لم أهملها حتى أنحيت - بالنون والحاء المهملة ، أي قصدتها بالمعارضة . ويروى " حين أنحيت " ، ورجح القاضي هذه الرواية وما ثم موضع ترجيح ، ويروى " أثختها " بالثاء المثلثة والخاء المعجمة وبالنون ; أي قطعتها وغلبتها .
قوله ( وتبسم ) جملة وقعت حالا .
ذكر ما يستفاد منه : فيه فضيلة عظيمة لعائشة رضي الله تعالى عنها ، وفيه أنه لا حرج على الرجل في إيثار بعض نسائه بالتحف وإنما اللازم العدل في المبيت والنفقة ونحو ذلك من الأمور اللازمة كذا روي عن nindex.php?page=showalam&ids=15350المهلب ، واعترض على ذلك بأنه [ ص: 139 ] - صلى الله عليه وسلم - لم يفعل ذلك ، وإنما فعله الذين أهدوا له ، وإنما لم يمنعهم النبي - صلى الله عليه وسلم - لأنه ليس من كمال الأخلاق التعرض لمثل هذا ، على أن حال النبي - صلى الله عليه وسلم - يشعر بأنه كان يشركهن في ذلك ، ولم تقع المنافسة إلا لكون العطية تصل إليهن من بيت nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة .
وفيه إشارة إلى التفضيل بالشرف والعز ، وفيه جواز التشكي والترسل في ذلك ، وفيه ما كان عليه أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - من مهابته والحياء منه حتى راسلنه بأعز الناس عنده فاطمة رضي الله تعالى عنها ، وفيه إدلال nindex.php?page=showalam&ids=15953زينب بنت جحش على النبي - صلى الله عليه وسلم - لكونها كانت بنت عمته ، كانت أمها أميمة - بالتصغير - بنت عبد المطلب ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي : فيه عذر النبي - صلى الله عليه وسلم - nindex.php?page=showalam&ids=15953لزينب . قيل : لا ندري هذا من أين أخذه ! وقيل : يمكن أنه أخذه من مخاطبتها النبي - صلى الله عليه وسلم - لطلب العدل مع علمها بأنه أعدل الناس لكن غلبت عليها الغيرة فلم يؤاخذها النبي - صلى الله عليه وسلم - بإطلاق ذلك ، وإنما خص زينب بالذكر لأن فاطمة رضي الله تعالى عنها كانت حاملة رسالة خاصة بخلاف زينب فإنها شريكتهن في ذلك ، بل كانت رأسهن لأنها هي التي تولت إرسال فاطمة أولا ثم سارت بنفسها .