مطابقته للترجمة في قوله " تصدقي " ; فإنه يدل على أن للمرأة التي لها زوج أن تتصدق بغير إذن زوجها . فإن قلت : الترجمة هبة المرأة ولفظ الحديث بالصدقة ! قلت : المراد من الهبة معناها اللغوي ، وهو يتناول الصدقة .
ذكر رجاله : وهم خمسة ; الأول : nindex.php?page=showalam&ids=12063أبو عاصم الضحاك بن مخلد . الثاني : nindex.php?page=showalam&ids=13036عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج . الثالث : nindex.php?page=showalam&ids=12531عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة - بضم الميم . الرابع : عباد - بفتح العين المهملة وتشديد الباء الموحدة - ابن عبد الله بن الزبير بن العوام . الخامس : nindex.php?page=showalam&ids=64أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنهما .
ذكر لطائف إسناده : فيه التحديث بصيغة الجمع في موضع ، وفيه العنعنة في أربعة مواضع ، وفيه القول في موضعين ، وفيه أن شيخه مصري nindex.php?page=showalam&ids=13036وابن جريج nindex.php?page=showalam&ids=12531وابن أبي مليكة مكيان وعباد بن عبد الله مدني ، وفيه رواية الراوي عن جدته ، وفيه رواية التابعي عن التابعي عن الصحابية .
وبعض الحديث مضى في كتاب الزكاة في باب الصدقة فيما استطاع ، وفيه عن nindex.php?page=showalam&ids=16288عباد بن عبد الله بن الزبير أخبره عن nindex.php?page=showalam&ids=64أسماء ، وقد روى nindex.php?page=showalam&ids=12341أيوب هذا الحديث عن nindex.php?page=showalam&ids=12531ابن أبي مليكة عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة بغير واسطة أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي وصححه nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ، وصرح nindex.php?page=showalam&ids=12341أيوب عن nindex.php?page=showalam&ids=12531ابن أبي مليكة بتحديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة له بذلك فيحمل على أنه سمعه من عباد عنها ثم حدثته به .
قوله ( إلا ما أدخل nindex.php?page=showalam&ids=15الزبير علي ) بتشديد الياء ، معناه ما صير ملكا لها ، فأمرها - صلى الله تعالى عليه وسلم - أن تتصدق ولم يأمرها باستئذان nindex.php?page=showalam&ids=15الزبير رضي الله تعالى عنه .
قوله ( أفأتصدق ؟ ) بهمزة الاستفهام في رواية nindex.php?page=showalam&ids=15229المستملي ، وفي رواية غيره بدون حرف الاستفهام .
قوله ( ولا توعي ) من الإيعاء ; أي لا تجعليه في الوعاء - وهو الظرف - محفوظا لا تخرجينه منه فيعمل الله بك مثل ذلك ، وهو معنى قوله " فيوعي الله عليك " .
قوله ( فيوعي ) بالنصب لكونه جواب النهي ، وإسناد الإيعاء إلى الله تعالى من باب المشاكلة ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : أي لا تخبئ [ ص: 152 ] الشيء في الوعاء ، ومنه قوله تعالى : وجمع فأوعى أي مادة الرزق متصلة باتصال النفقة منقطعة بانقطاعها ، فلا تمنعي فضلها فتحرمي مادتها ، وقد مر الكلام مبسوطا في كتاب الزكاة .