والحديث يأتي الآن في هذا الباب وقد مضى في كتاب الجنائز في باب ثناء الناس على الميت أيضا ، وإنما لم يسألوا عن الواحد لأنهم كانوا يعتمدون قول الواحد في ذلك ، لكنهم لم يسألوا عن حكمه ، ويؤيده أيضا أن nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري صرح بالاكتفاء في التزكية بواحد على ما يجيء عن قريب إن شاء الله تعالى ، وحديث الباب مر في كتاب الجنائز أيضا في الباب المذكور .
قوله : " المؤمنون " مبتدأ ، وقوله : " شهداء الله " خبره ، هكذا هو في رواية الأكثرين ، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=15229المستملي والسرخسي : شهادة القوم المؤمنين ، فيكون " المؤمنين " صفة القوم ويكون شهادة القوم مرفوعا بالابتداء وخبره محذوف كما في الصورة الأولى تقديره شهادة القوم المؤمنين مقبولة ، وقوله : شهداء الله في الأرض خبر مبتدأ محذوف أي : هم شهداء الله في الأرض ، وعن السهيلي مع ما فيه من التعسف رواه بعضهم برفع القوم فوجهه أن قوله : " شهادة " مرفوع على أنه خبر مبتدأ محذوف أي : هذه شهادة ، وهي جملة مستقلة منقطعة عما بعدها ، والقوم مرفوع بالابتداء والمؤمنون صفته ، وقوله : " شهداء الله في الأرض " خبره ، وتكون هذه الجملة بيانا للجملة الأولى .