وقول الله بالجر عطفا على قوله في الإصلاح ، ذكر هذه الآية في بيان فضل الإصلاح بين الناس ، وأن الصلح أمر مندوب إليه ، وفيه قطع النزاع والخصومات .
قوله : من نجواهم يعني كلام الناس ويقال النجوى السر ، وقال النحاس : كل كلام ينفرد به جماعة سرا كان أو جهرا فهو نجوى ، قوله : إلا من أمر تقديره إلا نجوى من أمر إلى آخره ، ويجوز أن يكون الاستثناء منقطعا بمعنى لكن من أمر بصدقة أو معروف فإن في نجواه خيرا ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي : معناه لا ينبغي أن يكون أكثر نجواهم إلا في هذه الخلال ، قوله : أو معروف المعروف اسم جامع لكل ما عرف من طاعة الله عز وجل والتقرب إليه والإحسان إلى الناس وكل ما ندب إليه الشرع ونهى عنه من المحسنات والمقبحات ، وهو من الصفات الغالبة أي أمر معروف بين الناس إذا رأوه لا ينكرونه ، قوله : ابتغاء مرضات الله أي طلبا لرضاه مخلصا في ذلك محتسبا ثواب ذلك عند الله تعالى .