قوله : نشوزا النشوز أصله الارتفاع ، فإذا أساء عشرتها ومنعها نفسه والنفقة فهو نشوز ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13417ابن فارس : نشز بعلها إذا جفاها وضربها ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : النشوز أن يتجافى عنها بأن يمنعها الرحمة التي بين الرجل والمرأة وأن يؤذيها بسب أو ضرب ، والإعراض أن يعرض عنها بأن يقل محادثتها ومؤانستها ، وذلك لبعض الأسباب من طعن في سن أو دمامة أو شيء في خلق أو خلق أو ملال أو نحو ذلك ، قوله : أن يصالحا أصله أن يتصالحا فأبدلت التاء صادا وأدغمت الصاد في الصاد فصار يصالحا وقرئ : " أن يصلحا " أي أن يصطلحا ، وأصله يصتلحا فأبدلت التاء صادا وأدغمت في الأخرى ، وقرئ : " أن يصلحا " ، وقوله : صلحا في معنى مصدر كل واحد من الأفعال الثلاثة ، قوله : والصلح خير أي من الفرقة أو من النشوز والإعراض وسوء العشرة ، قال nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : هذه الجملة اعتراض ، وكذلك قوله : وأحضرت الأنفس الشح ومعنى إحضار الأنفس الشح أن الشح جعل حاضرا لها لا يغيب عنها أبدا ولا تنفك عنه ، يعني أنها مطبوعة عليه ، والغرض أن المرأة لا تكاد تسمح بقسمتها والرجل لا يكاد نفسه تسمح بأن يقسم لها وأن يمسكها إذا رغب عنها وأحب غيرها ، قوله : وإن تحسنوا أي بالإقامة على نسائكم وتتقوا النشوز والإعراض وما يؤدي إلى الأذى والخصومة فإن الله كان بما تعملون من الإحسان والتقوى خبيرا يثيبكم عليه .