أي هذا باب يذكر فيه كيف يكتب كتاب الصلح ، يكتب : هذا ما صالح فلان بن فلان وفلان بن فلان فيكتفى بهذا المقدار إذا كان مشهورا معروفا بين الناس ولا يحتاج أن ينسب في الكتاب إلى نسبه أو إلى قبيلته ، وأما الذي يكتبه أهل الوثائق ويذكرون فيه اسمه واسم أبيه واسم جده ويذكرون نسبته إلى شيء من الأشياء فهو احتياط لخوف اللبس والاشتباه ، فإذا أمن من ذلك تكون الكتابة بذلك على سبيل الاستحباب ألا يرى أن النبي - صلى الله عليه وسلم - اقتصر في كتاب المقاضاة مع المشركين على أن كتب محمد بن عبد الله ولم يزد عليه لما أمن الالتباس فيه لأنه لم يكن هذا الاسم لأحد غير النبي - صلى الله عليه وسلم - ، ولكن الفقهاء استحبوا أن يكتب اسمه واسم أبيه وجده ونسبه لرفع الإشكال ، وقل ما يقع مع ذكر هذه الأربعة اشتباه في اسمه ولا التباس في أمره .