مطابقته للترجمة في قوله : " وأشجع الناس " أي : في الحرب ، وفسر ذلك بقوله : " ولقد فزع أهل المدينة " إلى آخره . وأحمد بن عبد الملك بن واقد ، بالقاف وبالدال المهملة ، الحراني ، بفتح الحاء المهملة وتشديد الراء وبالنون ، مر في كتاب الصلاة في باب الخدم للمسجد ، إلا أنه نسبه ثمة إلى جده . والحديث أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أيضا عن nindex.php?page=showalam&ids=16039سليمان بن حرب وقتيبة فرقهما في الجهاد ، وأخرجه أيضا في الأدب عن nindex.php?page=showalam&ids=16723عمرو بن ميمون . وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في فضائل النبي صلى الله عليه وسلم عن nindex.php?page=showalam&ids=17342يحيى بن يحيى nindex.php?page=showalam&ids=16000وسعيد بن منصور ، وأبي الربيع وأبي كامل . وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي في الجهاد عن nindex.php?page=showalam&ids=16818قتيبة . وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي في السير عن nindex.php?page=showalam&ids=16818قتيبة ، وفي اليوم والليلة عن أبي صالح محمد بن زنبور المكي . وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه في الجهاد عن أحمد بن عبدة الضبي .
قوله : " فزع " بكسر الزاي ، يقال : فزع يفزع فزعا ، أي : خاف أهل المدينة ، وفي رواية " ليلا " . قوله : " سبقهم على فرس " يقال له مندوب كان nindex.php?page=showalam&ids=86لأبي طلحة ، على ما يأتي بيانه إن شاء الله تعالى . قوله : " وجدناه بحرا " أي : كالبحر واسع الجري ، وفيه استعمال المجاز حيث شبه الفرس بالبحر لأن الجري منه لا ينقطع كما لا ينقطع ماء البحر ، وأول من تكلم بهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم . وفيه استعارة الدواب للحرب وغيره ، وركوب الدابة عريانا لاستعجال الحركة ، ثم إنه ذكر في الحديث ثلاثة أشياء من صفات النبي صلى الله تعالى عليه وسلم وهي : الأحسنية ، والأشجعية ، والأجودية . قال : حكماء الإسلام : للإنسان قوى ثلاث ; العقلية والغضبية والشهوية ، وكمال القوة الغضبية الشجاعة ، وكمال القوة الشهوية الجود ، وكمال القوة العقلية الحكمة ، والأحسن إشارة إليه لأن حسن الصورة تابع لاعتدال المزاج ، واعتدال المزاج تابع لصفاة النفس الذي به جودة القريحة ، وهذه الثلاث هي أمهات الأخلاق .