أي : هذا باب في بيان سبب نزول قوله تعالى : لا يستوي القاعدون الآية ، والقاعدون جمع قاعد وأراد بهم القاعدين عن الجهاد ، وكلمة من للبيان والتبعيض ، وأريد بالجهاد غزوة بدر قاله nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل : غزوة تبوك ، والضرر مثل العمى والعرج والمرض ، قوله : " والمجاهدون " عطف على قوله : " القاعدون " .
قال nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : أجرا ، انتصب بفضل ; لأنه في معنى آجرهم أجرا ، قوله : " درجات " أي : في الجنة ، قال nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : ويجوز أن ينتصب درجات نصب درجة ، كما نقول : ضربه أسواطا ، بمعنى ضربات ، كأنه قيل : وفضلهم تفضيلا ، قوله : " ومغفرة ورحمة " بدل من أجرا وكان الله غفورا رحيما للفريقين .
فإن قلت : ما الحكمة في أن الله تعالى ذكر في أول الكلام درجة ، وفي آخره درجات . قلت : الأولى لتفضيل المجاهدين على أولي الضرر ، والثانية للتفضيل على غيرهم ، وقيل : الأولى درجة المدح والتعظيم ، والثانية منازل الجنة .