مطابقته للترجمة في قوله : ( وهو في الدرع ) وعبد الوهاب هو ابن عبد المجيد الثقفي ، nindex.php?page=showalam&ids=15804وخالد هو الحذاء ، والحديث أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أيضا في المغازي وفي التفسير عن محمد بن عبد الله بن حوشب ، وفي التفسير أيضا عن إسحاق ، عن خالد ، وعن محمد بن عفان ، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي في التفسير عن nindex.php?page=showalam&ids=15573بندار ، عن الثقفي به ، قوله : ( وهو في قبة ) جملة حالية ، وفي المغرب القبة الخركاهة ، وكذا كل بناء مدور ، والجمع قباب وقبة ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12570ابن الأثير : القبة من الخيام بيت صغير وهو من بيوت العرب . قوله : ( أنشدك ) أي أطلبك ، يقال : نشدتك الله ، أي سألتك بالله ، كأنك ذكرته ، قوله : ( عهدك ) نحو قوله تعالى : ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين إنهم لهم المنصورون وإن جندنا لهم الغالبون قوله : ( ووعدك ) نحو قوله تعالى : وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم ويروى nindex.php?page=hadith&LINKID=660317أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم نظر إلى المشركين وهم ألف وإلى أصحابه وهم ثلاثمائة فاستقبل القبلة ومد يديه وقال : " اللهم أنجز لي ما وعدتني اللهم إن تهلك هذه العصابة لا تعبد في الأرض " فما زال كذلك حتى سقط رداؤه فأخذه أبو بكر فألقاه على منكبيه والتزمه من ورائه وقال : يا نبي الله كفاك مناشدة ربك فإنه سينجز لك ما وعدك . قوله : ( حسبك ) أي يكفيك ما قلت ، قوله : ( ألححت ) أي داومت الدعاء يقال : ألح السحاب بالمطر دام ويقال معناه بالغت في الدعاء وأطلت فيه ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : قد يشكل معنى هذا الحديث على كثير من الناس وذلك إذا رأوا نبي الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم يناشد ربه في استنجاز الوعد وأبو بكر رضي الله تعالى عنه يسكن منه فيتوهمون أن حال أبي بكر بالثقة بربه والطمأنينة إلى وعده أرفع من حاله ، وهذا لا يجوز قطعا ، فالمعنى في مناشدته صلى الله عليه وسلم وإلحاحه في الدعاء الشفقة على قلوب أصحابه وتقويتهم إذ كان ذلك أول مشهد شهدوه في لقاء العدو وكانوا في قلة من العدد والعدد فابتهل في الدعاء وألح ليسكن ذلك ما في نفوسهم إذ كانوا يعلمون أن وسيلته مقبولة ودعوته مستجابة فلما قال له أبو بكر مقالته كف عن الدعاء إذ علم أنه استجيب له بما وجده أبو بكر في نفسه من القوة والطمأنينة حتى قال له هذا القول ، ويدل على صحة ما تأولناه تمثله على أثر ذلك بقوله سيهزم الجمع ويولون الدبر وفيه : تأنيس من استبطأ كريم ما وعده الله به من النصر والبشرى لهم بهزم حزب الشيطان وتذكيرهم بما نبههم به من كتابه عز وجل ، والمراد من الجمع جمع كفار مكة يوم بدر فأخبر الله تعالى أنهم سيهزمون ويولون الدبر أي الأدبار فوحدوا لمراد الجمع ، قوله : بل الساعة موعدهم أي موعد عذابهم ، قوله : والساعة أي عذاب يوم القيامة أدهى أشد وأفظع ، والداهية الأمر المنكر الذي لا يهتدى له ، قوله : وأمر أي أعظم بلية وأشد مرارة من الهزيمة والقتل يوم بدر .