أي هذا باب في بيان دعوة اليهودي والنصراني إلى الإسلام ، قوله : ( وعلى ما يقاتلون عليه ) أي وفي بيان أي شيء يقاتلون عليه ، ويقاتلون على صيغة المجهول ، قوله : ( وما كتب ) أي في بيان ما كتب النبي صلى الله تعالى عليه وسلم إلى كسرى وقيصر ، قد ذكرنا أن كل من ملك الفرس يقال له كسرى وقيصر لقب هرقل الذي أرسل إليه النبي صلى الله عليه وسلم كتابا ، ومعنى قيصر في لغتهم البقير ، وذلك أن أمه لما أتاها الطلق به ماتت فبقر بطنها عنه فخرج حيا وكان يفخر بذلك لأنه لم يخرج من فرج ، قوله : ( والدعوة ) أي وفي بيان الدعوة قبل القتال وهو بفتح الدال في القتال وبالضم في الوليمة وبالكسر في النسب .