مطابقته للترجمة تؤخذ من قوله : ( بل بايعهم على الصبر ) فإن المبايعة على الصبر هو عدم الفرار في الحرب ، وموسى بن إسماعيل المنقري التبوذكي ، وجويرية تصغير جارية ابن أسماء الضبعي البصري وهذا الحديث من أفراده .
قوله : ( من العام المقبل ) أي الذي بعد صلح الحديبية ، قوله : ( فما اجتمع منا اثنان على الشجرة التي بايعنا تحتها ) أي ما وافق منا رجلان على هذه الشجرة أنها هي التي بايعنا تحتها بل خفي مكانها ، وقيل : أشبهت عليهم ، قوله : ( كانت رحمة ) أي كانت هذه الشجرة موضع رحمة الله ومحل رضوانه ، قال تعالى : لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة وقال النووي : سبب خفائها أن لا يفتتن الناس بها لما جرى تحتها من الخير ونزول الرضوان والسكينة وغير ذلك ، فلو بقيت ظاهرة معلومة لخيف تعظيم الأعراب والجهال إياها وعبادتهم إياها ، وكان خفاؤها رحمة من الله تعالى ، قوله : ( فسألت نافعا ) السائل هو nindex.php?page=showalam&ids=15662جويرية الراوي ، قوله : ( على الموت ) أي أعلى الموت ، وهمزة الاستفهام مقدرة فيه ، قوله : ( قال لا ) أي قال نافع : لم يكن مبايعتهم على الموت بل كانت على الصبر ، واعترض nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي بأن هذا من قول nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع وليس بمسند ، وقال بعضهم : وأجيب بأن الظاهر أن نافعا إنما جزم بما أجاب به لما فهمه من مولاه nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ، فيكون مسندا بهذه الطريقة ، وفيه نظر لا يخفى .