أي هذا باب في بيان ما جاء من إنشاء الرجز في الحرب ، والرجز بفتح الراء والجيم وفي آخره زاي وهو بحر من بحور الشعر ، وهو معروف ونوع من أنواع الشعر يكون كل مصراع منه مفردا ، وتسمى قصائده أراجيز واحدتها أرجوزة ، فهو كهيئة السجع إلا أنه في وزن الشعر ، ويسمى قائله راجزا كما يسمى قائل بحور الشعر شاعرا ، ولم يعده الخليل شعرا ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12570ابن الأثير : والرجز ليس بشعر عند أكثرهم ، قوله : " ورفع " مجرور عطفا على لفظ الرجز ، أي وفي بيان ما جاء من رفع الصوت في حفر الخندق وهو الذي حفره الصحابة من المهاجرين والأنصار يوم الأحزاب وكانوا ينقلون التراب على ظهورهم وينشدون الأراجيز على ما مر في كتاب الجهاد في باب حفر الخندق ، وكانت عادة العرب باستعمال الأراجيز في الحروب لأنها تزيد النشاط وتهيج الهمم .