أي هذا باب يذكر فيه يقاتل عن أهل الذمة ، أي عن أهل الكتاب لأنهم إنما بذلوا الجزية على أن يأمنوا في أنفسهم وأموالهم وأهليهم ، فيقاتل عنهم كما يقاتل عن المسلمين ، قوله : " ولا يسترقون " على صيغة المجهول ، وفي التوضيح : وما ذكر من الاسترقاق فليس في الخبر ، قلت : هذا من كلام ابن التين ، وأجيب بأنه أخذه من قوله في الحديث : وأوصيه بذمة الله ، فإن مقتضى الوصية بالإشفاق أن لا يدخلوا في الاسترقاق ، قلت : يحتمل أنه ذكره لمكان الخلاف فيه ، فإن مذهب nindex.php?page=showalam&ids=16338ابن القاسم أنهم يسترقون إذا نقضوا العهد ، وخالفه nindex.php?page=showalam&ids=12321أشهب ، وقيل : أغرب nindex.php?page=showalam&ids=13439ابن قدامة فحكى الإجماع فكأنه لم يطلع على خلاف ابن القاسم ، قلت : يحتمل أنه أراد به إجماع الأئمة الأربعة .