وقبيصة بفتح القاف وكسر الباء الموحدة ابن عقبة ، قال nindex.php?page=showalam&ids=14050الجياني : لا أحفظ لقبيصة عن nindex.php?page=showalam&ids=16008ابن عيينة شيئا في الجامع ، ورواية nindex.php?page=showalam&ids=12757ابن السكن nindex.php?page=showalam&ids=16818قتيبة بدل nindex.php?page=showalam&ids=16813قبيصة ، قلت : وقع هكذا nindex.php?page=showalam&ids=16813قبيصة ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16008ابن عيينة عند أكثر الرواة عن nindex.php?page=showalam&ids=14898الفربري ، وكذا في رواية nindex.php?page=showalam&ids=15401النسفي ، ولم يقع في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري لقبيصة رواية عن nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة إلا هذه الرواية ، وروايته فيه عن nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري كثيرة جدا ، وقيل : لعل nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري سمع هذا الحديث منهما غير أنه لا يحفظ لقبيصة عن nindex.php?page=showalam&ids=16008ابن عيينة شيء في الجامع ولا ذكره أبو نصر فيمن روى في الجامع عن غير nindex.php?page=showalam&ids=16004الثوري .
والحديث أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في المغازي عن nindex.php?page=showalam&ids=16818قتيبة ، وفي الجزية عن محمد ، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في الوصايا عن nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور وقتيبة nindex.php?page=showalam&ids=12508وأبي بكر بن أبي شيبة nindex.php?page=showalam&ids=16696وعمرو الناقد ، الكل عن nindex.php?page=showalam&ids=16008ابن عيينة ، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود في الخراج ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور ببعضه ، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي في العلم ، عن محمد بن منصور ، عن سفيان مثل الأول .
قوله : " أهجر " ويروى هجر بدون الهمزة ، أطلق بلفظ الماضي لما رأوا فيه من علامات الهجرة عن دار الفناء ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال : قالوا : هجر رسول الله صلى الله عليه وسلم أي اختلط ، وأهجر إذا أفحش ، وقال ابن التين : يقال : هجر العليل إذا هذى يهجر هجرا بالفتح ، والهجر بالضم الإفحاش ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13147ابن دريد : يقال : هجر الرجل في المنطق إذا تكلم بما لا معنى له ، وأهجر إذا أفحش ، قلت : هذه العبارات كلها فيها ترك الأدب والذكر بما لا يليق بحق النبي صلى الله عليه وسلم ، ولقد أفحش من أتى بهذه العبارة ، فانظر إلى ما قال النووي : أهجر بهمزة الاستفهام الإنكاري ، أي أنكروا على من قال لا تكتبوا ، أي لا تجعلوه كأمر من هذى في كلامه ، وإن صح بدون الهمزة فهو أنه لما أصابته الحيرة والدهشة لعظم ما شاهد من هذه الحالة الدالة [ ص: 299 ] على وفاته وعظم المصيبة أجرى الهجر مجرى شدة الوجع ، وقال الكرماني : وأقول هو مجاز لأن الهذيان الذي للمريض مستلزم لشدة وجعه فأطلق الملزوم وأريد اللازم ، قلت : لو كان بتحسين العبارة لكان أولى ، قوله : " دعوني " أي اتركوني ولا تنازعوا عندي ، فإن الذي أنا فيه من المراقبة والتأهب للقاء الله تعالى ، والفكر في ذلك ونحوه أفضل مما تدعوني إليه من الكتابة ونحوها .
قوله : " nindex.php?page=hadith&LINKID=706أخرجوا المشركين من جزيرة العرب " أخرجوا أمر من الإخراج ، ولم يتفرغ أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه لذلك فأجلاهم nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله تعالى عنه ، قيل : كانوا أربعين ألفا ، ولم ينقل عن أحد من الخلفاء أنه أجلاهم من اليمن مع أنها من جزيرة العرب .
وروى nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد من حديث nindex.php?page=showalam&ids=5أبي عبيدة بن الجراح رضي الله تعالى عنه " nindex.php?page=hadith&LINKID=682444أخرجوا يهود الحجاز وأهل نجران من جزيرة العرب " وإنما أخرج أهل نجران من الجزيرة وإن لم تكن من الحجاز ; لأنه صلى الله عليه وسلم صالحهم على أن لا يأكلوا الربا فأكلوه ، رواه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود من طريق nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله تعالى عنهما ، وقال أحمد بن المعدل : حدثني يعقوب بن محمد بن عيسى ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري قال : قال nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك بن أنس : جزيرة العرب المدينة ومكة واليمامة واليمن ، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب عنه : مكة والمدينة واليمن ، وعن المغيرة بن عبد الرحمن : مكة والمدينة واليمن وقرياتها ، وعن الأصمعي : هي ما لم يبلغه ملك فارس من أقصى عدن إلى أطراف الشام هذا الطول ، والعرض من جدة إلى ريف العراق ، وفي رواية أبي عبيد عنه : الطول من أقصى عدن إلى ريف العراق طولا ، وعرضها من جزيرة جدة وما والاها من ساحل البحر إلى أطراف الشام ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي : هي ما بين قادسية الكوفة إلى حضرموت ، وقال أبو عبيدة : هي ما بين حفر أبي موسى بطوارة من أرض العراق إلى أقصى اليمن في الطول ، وأما في العرض فما بين رمل بيرين إلى منقطع السماوة ، وقال أبو عبيد البكري : قال nindex.php?page=showalam&ids=14248الخليل : سميت جزيرة العرب لأن بحر فارس وبحر الحبش والفرات ودجلة أحاطت بها ، وهي أرض العرب ومعدنها ، وقال أبو إسحاق الحربي : أخبرني عبد الله بن شبيب ، عن زبير ، عن محمد بن فضالة : إنما سميت جزيرة لإحاطة البحر بها والأنهار من أقطارها وأطرافها ; وذلك أن الفرات أقبل من بلاد الروم فظهر بناحية قنسرين ثم انحط عن الجزيرة وهي ما بين الفرات ودجلة ، وعن سواد العراق حتى دفع في البحر من ناحية البصرة والأيلة ، وامتد البحر من ذلك الموضع مغربا مطبقا ببلاد العرب منقطعا عليها ، فأتى منها على سفوان وكاظمة ونفذ إلى القطيف وهجر وأسياف عمان والشحر ، وسال منه عنق إلى حضرموت إلى أبين وعدن ودهلك ، واستطال ذلك العنق فطعن في تهايم اليمن بلاد حكم والأشعريين وعك ، ومضى إلى جدة ساحل مكة وإلى الجاد ساحل المدينة وإلى ساحل تيما وأيلة حتى بلغ إلى قلزم مصر وخالط بلادها ، وأقبل النيل في غربي هذا العنق من أعلى بلاد السودان مستطيلا معارضا للبحر حتى دفع في بحر مصر والشام ، ثم أقبل ذلك البحر من مصر حتى بلغ بلاد فلسطين ومر بعسقلان وسواحلها ، وأتى على صور بساحل الأردن وعلى بيروت وذواتها من سواحل دمشق ، ثم نفذ إلى سواحل حمص وسواحل قنسرين حتى خالط الناحية التي أقبل منها الفرات منحطا على أطراف قنسرين والجزيرة إلى سواد العراق ، فصارت بلاد العرب من هذه الجزيرة التي نزلوها على خمسة أقسام : تهامة والحجاز ونجد والعروض واليمن .
قوله : " وأجيزوا الوفد " وأجيزوا من الإجازة ، يقال أجازه بجوائز أي أعطاه عطايا ، قد مر تفسير الجائزة والوفد ، ويقال الجائزة قدر ما يجوز به المسافر من منهل إلى منهل ، وجائزته يوم وليلة ، قوله : " ونسيت الثالثة " قال ابن التين : ورد في رواية أنها القرآن ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=15350المهلب : هي تجهيز جيش nindex.php?page=showalam&ids=111أسامة بن زيد ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال : كان المسلمون اختلفوا في ذلك على nindex.php?page=showalam&ids=1الصديق فأعلمهم أنه صلى الله تعالى عليه وآله وسلم عهد بذلك عند موته ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض : يحتمل أنها قوله : لا تتخذوا قبري وثنا ، فقد ذكر nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك معناه مع إجلاء اليهود .
وهاهنا فرع ذكره في التوضيح ، وهو يمنع كل كافر عندنا وعند nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك من استيطان الحجاز ، ولا يمنعون من ركوب بحره ، ولو دخل بغير إذن الإمام أخرجه وعزره إن علم أنه ممنوع ، فإن استأذن في دخوله أذن الإمام أو نائبه فيه إن كان مصلحة للمسلمين كرسالة وحمل ما يحتاج إليه ، وعن nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة جواز سكناهم في الحرم ويمنع دخول حرم مكة ، قال تعالى : إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام والمراد به هنا جميع الحرم ، وقال صلى الله عليه وسلم : nindex.php?page=hadith&LINKID=943362إن الشيطان أيس أن يعبد في جزيرة العرب ، فلو دخله ومات لم يدفن فيه ، وإن مات في غير الحرم من الحجاز [ ص: 300 ] وتعذر نقله دفن هناك ، وحرم المدينة لا يلحق بحرم مكة فيما ذكر ; لكن استحسن nindex.php?page=showalam&ids=14395الروياني أن يخرج منه إذا لم يتعذر الإخراج ويدفن خارجه ، قلت : مذهب nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة أنه لا بأس بأن يدخل أهل الذمة المسجد الحرام ; لأن النبي صلى الله عليه وسلم أنزل وفد ثقيف في مسجده وهم كفار ، رواه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود ، والآية محمولة على منعهم أن يدخلوها مستولين عليها ومستعلين على أهل الإسلام من حيث التدبير والقيام بعمارة المسجد ، فإن قبل الفتح كانت الولاية والاستعلاء لهم ولم يبق ذلك لهم بعد الفتح ، أو هي محمولة على كونهم طائفين الكعبة حال كونهم عراة كما كانت عادتهم في الجاهلية .