أي هذا باب في بيان بركة الغازي إلى آخره، البركة بالباء الموحدة مأخوذة في الأصل من برك البعير إذا ناخ في موضع فلزمه، ويطلق أيضا على الزيادة، وفي ديوان الأدب: البركة الزيادة، والنمو وتبرك به أي تيمن. وقيل: صحفها بعضهم فقال: تركة الغازي بالتاء المثناة من فوق قال عياض: وهو وإن كان متجها باعتبار أن في القصة ذكر ما خلفه الزبير رضي الله تعالى عنه لكن قوله: " حيا وميتا مع النبي صلى الله عليه وسلم وولاة الأمر " يدل على أن الصواب ما وقع عند الجمهور بالباء الموحدة. وقيل: " هذا يشبه أن يكون من باب القلب؛ لأن الذي ينبغي أن يقال: باب بركة مال الغازي. قلت: لا حاجة إلى هذا؛ لأن المعنى باب البركة الحاصلة للغازي في ماله.
، قوله: " حيا " نصب على الحال أي في حال كونه حيا . وقوله: " وميتا " عطف عليه، أي: وفي حال موته. قوله: " مع النبي صلى الله عليه وسلم " يتعلق بقوله: " الغازي "، والولاة بالضم جمع والي ".