أي هذا باب في بيان ما أقطع النبي صلى الله تعالى عليه وسلم ، وأقطع من الإقطاع بكسر الهمزة وهو تسويغ الإمام شيئا من مال الله لمن يراه أهلا لذلك ، وأكثر ما يستعمل في إقطاع الأرض وهو أن يخرج منها شيئا له يحوزه إما أن يملكه إياه فيعمره أو يجعل له عليه مدة ، والإقطاع قد يكون تمليكا وغير تمليك ، والأجناد يسمون مقطعين بفتح الطاء ، ويقال : مقتطعين أيضا من البحرين أراد به من مال البحرين لأنها كانت صلحا فلم يكن في أرضها شيء ، قوله " وما وعد " عطف على " ما أقطع " ، قوله " والجزية " من عطف الخاص على العام ، قوله " ولمن يقسم الفيء " وقد مر أن الفيء ما حصل للمسلمين من أموال الكفار من غير حرب ولا جهاد .