أي هذا باب فارتفاعه على أنه خبر مبتدأ محذوف ، ويجوز فيه التنوين بالقطع عما بعده وتركه للإضافة إلى ما بعده ، والباب أصله البوب ، قلبت الواو : ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها ، ويجمع على أبواب وأبوبة ، والمراد من الباب هنا النوع كما في قولهم : من فتح بابا من العلم ، أي : نوعا ، وكلمة كيف اسم لدخول الجار عليه بلا تأويل في قولهم على كيف تبيع الأحمرين ، فإن قلت : ما محل " كيف " من الإعراب . قلت : يجوز أن تكون حالا كما في قولك كيف جاء زيد ، أي : على أي حالة جاء زيد والتقدير هاهنا : على أي حالة كان ابتداء الحيض ؟ ولفظ " كان " من الأفعال الناقصة تدل على الزمان الماضي من غير تعرض لزواله في الحال أو لا زواله ، وبهذا يفترق عن صار فإن معناه الانتقال من حال إلى حال ، ولهذا لا يجوز أن يقال : صار الله ، ولا يقال : إلا كان الله . قوله : " بدء الحيض " ، من بدأ يبدأ بدوا ، أي : ظهر ، والبدأ بالهمزة في آخره على فعل بسكون العين من بدأت الشيء بدءا ابتدأت به .