تعلق هذا الحديث بالباب المترجم من حيث ما آل أمر قريش في نقضهم العهد من الغلبة عليهم ، والقهر بفتح مكة فإنه يوضح أن مآل الغدر مذموم ومقابل ذلك ممدوح .
nindex.php?page=showalam&ids=16508وعبدان قد مر غير مرة ، وأبو حمزة بالحاء المهملة وبالزاي وهو محمد بن ميمون السكري ، nindex.php?page=showalam&ids=13726والأعمش هو سليمان ، nindex.php?page=showalam&ids=16115وأبو وائل شقيق بن سلمة ، وسهل بن حنيف بن واهب الأنصاري .
والحديث أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أيضا في الاعتصام عن nindex.php?page=showalam&ids=16508عبدان أيضا وعن nindex.php?page=showalam&ids=13941موسى بن إسماعيل ، وفي الخمس عن الحسن بن إسحاق ، وفي التفسير عن أحمد بن إسحاق ، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في المغازي عن جماعة ، nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي في التفسير عن nindex.php?page=showalam&ids=14390أحمد بن سليمان .
قوله " صفين " بكسر الصاد المهملة وتشديد الفاء وهو اسم موضع على الفرات وقع فيه الحرب بين علي ومعاوية وهي وقعة مشهورة ، قوله " اتهموا رأيكم " قال ذلك يوم صفين وكان مع علي رضي الله تعالى عنه يعني اتهموا رأيكم في هذا القتال ، يعظ الفريقين لأن كل فريق منهما يقاتل على رأي يراه واجتهاد يجتهده ، فقال لهم سهل : اتهموا رأيكم فإنما تقاتلون في الإسلام إخوانكم برأي رأيتموه ، وكانوا يتهمون سهلا بالتقصير في القتال ، فقال : اتهموا رأيكم فإني لا أقصر وما كنت مقصرا في الجماعة كما في يوم الحديبية .
قوله " فلو أستطيع أن أرد أمر النبي صلى الله تعالى عليه وسلم " أشار بهذا الكلام إلى جواب الذين اتهموه بالتقصير في القتال يوم صفين ، فقال : كيف تنسبونني إلى التقصير ، فلو كان لي استطاعة على رد أمر النبي صلى الله تعالى عليه وسلم يوم الحديبية لرددته ، ولم يكن امتناعي عن القتال يومئذ للتقصير وإنما كان لأجل أمر النبي صلى الله تعالى عليه وسلم بالصلح .
قوله " وما وضعنا أسيافنا " إلى آخره ، يعني ما جردنا سيوفنا في الله لأمر يفظعنا ، من أفظع بالفاء والظاء المعجمة والعين المهملة ، قال ابن فارس : فظع وأفظع لغتان ، يقال : أمر فظيع أي شديد علينا ، إلا أسهلت بنا إلى أمر نعرفه غير أمرنا هذا ، يعني أمر الفتنة التي وقعت بين المسلمين فإنها مشكلة حيث حلت المصيبة بقتل المسلمين فنزع السيف أولى من سله في الفتنة .