وجه المناسبة بين البابين : من حيث إن كلا منهما مشتمل على حكم من أحكام الحيض ، فإن قلت : الحائض تترك الصلاة أيضا ، فما وجه ذكر الصوم في تركها دون الصلاة ، مع أنهما مذكوران في حديث الباب ؟ قلت : تركها الصلاة لعدم وجود شرطها ، وهي الطهارة ، فكانت ملجأة إلى ذلك بخلاف الصوم ، فإن الطهارة ليست بشرط فيه ، فكان تركها إياه من باب التعبد ، وأيضا فإن تركها للصلاة لا إلى خلف بخلاف الصوم ، فخصص الصوم بالذكر دون الصلاة إشعارا لما ذكرنا .