أشار به إلى ما في قوله تعالى: في سدر مخضود وطلح منضود وظل ممدود وماء مسكوب الآية، وفسر قوله: " وطلح منضود " بأنه الموز، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض: وقع هنا تخليط، والصواب: والطلح الموز، والمنضود الموقر حملا الذي نضد بعضه على بعض من كثرة حمله، واستصوب بعضهم ما قاله nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري، وفي ضمنه رد على nindex.php?page=showalam&ids=14961عياض، والصواب ما قاله عياض; لأن المنضود ليس اسم الموز، وإنما هو صفة الطلح، وقال nindex.php?page=showalam&ids=15401النسفي في تفسيره: طلح شجر موز، وعن nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي: شجر يشبه طلح الدنيا، ولكن له ثمر أحلى من العسل، وقال nindex.php?page=showalam&ids=15401النسفي أيضا: حكي أن رجلا قرأ عند علي رضي الله تعالى عنه: " وطلح منضود " فقال علي: وما شأن الطلح؟! إنما هو طلع منضود، ثم قرأ طلعها هضيم فقيل: إنها في المصحف بالحاء، أفلا نحولها؟ فقال: إن القرآن لا يهاج اليوم ولا يحول، وعن الحسن: ليس الطلح بالموز، ولكنه شجر له ظل بادر طيب، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء وأبو عبيدة: الطلح عند العرب: شجر عظام لها شوك، وقيل: هو شجر أم غيلان، وله نوار كثير طيب الرائحة.
(قلت): وعلى كل تقدير في معنى الطلح، فالمنضود صفة وليس باسم، ومعناه: متراكم قد نضد بالحمل من أسفله إلى أعلاه، وليست له ساق بارزة، وقال nindex.php?page=showalam&ids=17073مسروق: أشجار الجنة من عروقها إلى أفنائها ثمر كله. قوله: " والمخضود" بالمعجمتين صفة للسدر، كما نطق به القرآن.