لا تتأتى المطابقة هنا إلا بينه وبين الترجمة المتقدمة ، وليس له مطابقة بهذه الترجمة أصلا ، وقد ذكرنا أن هذه الترجمة ساقطة عند غير nindex.php?page=showalam&ids=12002أبي ذر ، والحسن بن الصباح بتشديد الباء البزار أبو علي الواسطي ، وإسحاق بن يوسف الأزرق الواسطي ، وعوف المشهور بالأعرابي ، nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن البصري ، nindex.php?page=showalam&ids=16972ومحمد بن سيرين .
والحديث أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أيضا في الإيمان عن أحمد بن عبد الله المنجوفي ، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي فيه ، عن عبد الرحمن بن محمد بن سلام ، وفي الجنائز عن nindex.php?page=showalam&ids=15573محمد بن بشار ، وقال صاحب التوضيح : هذا الحديث سلف في الشرب من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة أن رجلا فعل ذلك ، وكذا ذكره في الطهارة في باب الماء الذي يغسل به شعر الإنسان ، فلعلهما قضيتان .
( قلت ) : هذا الحديث في المرأة المومسة ، والحديثان المذكوران في البابين المذكورين في الرجل روى كليهما أبو صالح ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، وكل منهما حديث مستقل بذاته ، فلا وجه لقوله : هذا الحديث سلف ، ولا لقوله : لعلهما قضيتان ، بل هما قضيتان قطعا ، فإن نظرنا إلى الظاهر فهي ثلاثة قضايا .
قوله : مومسة : أي زانية ، ويجمع على مومسات وميامس وموامس ، وأصحاب الحديث يقولون : مياميس ، ولا يصح إلا على إشباع الكسرة لتصير ياء ، وقد اختلف في أصل هذه اللفظة ، فبعضهم يجعله من الهمزة ، وبعضهم يجعله من الواو ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12570ابن الأثير : كل منهما تكلف له اشتقاقا فيه بعد فذكرناها في حرف الميم ; لظاهر لفظها ولاختلافهم في أصلها ، قلت : قال في باب الميم : مومس ، ثم ذكر ما ذكرناه ، وقال ابن قرقول : المياميس والمومسات المجاهرات بالفجور ، والواحدة مومسة ، وذكره أصحاب العربية في [ ص: 202 ] الواو والميم والسين ، ورواه ابن الوليد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12762ابن السماك المآميس بالهمزة ، فإن صح بالهمز فهو من مأس الرجل إذا لم يلتفت إلى موعظة ، ومأس بين القوم أفسد ، انتهى .
( قلت ) : إذا كان لفظ مومسة من مأس يأتي اسم الفاعل المؤنث مائسة ، ولا يأتي من هذا الباب مومسة ، والذي يظهر لي أنه من مومس مثل وسوس ، والفاعل منه للمذكر مومس ، وللمؤنث مومسة .
قوله : " ركي " بفتح الراء وكسر الكاف وتشديد الياء هو البئر ، ويجمع على ركايا ، قوله : " بذلك " : أي بسبب ما فعلت من السقي .