303 14 - حدثنا إسحاق ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15800خالد بن عبد الله ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15804خالد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة nindex.php?page=hadith&LINKID=650298أن النبي صلى الله عليه وسلم اعتكف معه بعض نسائه وهي مستحاضة ترى الدم ، فربما وضعت الطست تحتها من الدم، وزعم عكرمة أن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رأت ماء العصفر ، فقالت : كأن هذا شيء كانت فلانة تجده .
[ ص: 279 ] مطابقته للترجمة ظاهرة .
(ذكر رجاله وهم خمسة ) :
الأول : إسحاق بن شاهين بكسر الهاء أبو بشر بكسر الباء ، وسكون الشين المعجمة الواسطي جاوز المائة .
الثاني : nindex.php?page=showalam&ids=15800خالد بن عبد الله الطحان أبو الهيثم المتصدق بوزن نفسه الفضة ثلاث مرات .
الثالث : nindex.php?page=showalam&ids=15804خالد بن مهران ، الذي يقال له الحذاء بالحاء المهملة والذال المعجمة المشددة .
الرابع : nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة مولى ابن عباس .
الخامس : nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله تعالى عنها .
( ذكر لطائف إسناده ) :
فيه التحديث بصيغة الجمع في موضعين .
وفيه العنعنة في ثلاثة مواضع .
وفيه أن رواته ما بين واسطي وبصري ومدني ، وهو nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة ، والحذاء هو البصري ، ومدار هذا الحديث عليه .
( ذكر تعدد موضعه ومن أخرجه غيره ) :
أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أيضا ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17072مسدد في هذا الباب .
وأخرجه في الصوم ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16818قتيبة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17360يزيد بن زريع .
وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود في الصوم ، عن محمد بن عيسى ، وقتيبة
وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي في الاعتكاف ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16818قتيبة وأبي الأشعث العجلي ومحمد بن عبد الله بن ربيع .
وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه في الصوم ، عن الحسن بن محمد بن الصباح ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16577عفان بن مسلم ، خمستهم عن nindex.php?page=showalam&ids=17360يزيد بن زريع .
( ذكر لغاته ومعانيه وإعرابه )
قولها : ( بعض نسائه ) برفع بعض لأنه فاعل اعتكف .
قولها : ( وهي مستحاضة ) جملة اسمية وقعت حالا ، ووجه التأنيث مع أن لفظة هي ترجع إلى لفظ بعض اكتساب المضاف التأنيث من المضاف إليه ، أو التأنيث باعتبار ما صدق عليه لفظ البعض ، وهو المراد ، وإنما لحق تاء التأنيث في المستحاضة وإن كانت المستحاضة من خصائص النساء للإشعار بأن الاستحاضة حاصلة لها بالفعل .
قولها: ( ترى الدم ) جملة من الفعل والفاعل والمفعول صفة لازمة للمستحاضة ، وهو دليل على أن المراد أنها كانت في حال الاستحاضة لا أن من شأنها الاستحاضة ، يعني أنها مستحاضة بالفعل لا بالقوة ، ويجوز أن تكون التاء لنقل اللفظ من الوصفية إلى الاسمية ، وإنما لم يجز أن يقال : المستحيضة على بناء المعلوم ; لأن المتبع هو الاستعمال وهو لم يستعمل إلا مجهولا كما في نحو جن من الجنون . وقال nindex.php?page=showalam&ids=14038الجوهري : استحيضت المرأة استمر بها الدم بعد أيامها فهي مستحاضة . فإن قلت : قال nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي : ما عرفنا من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم من كانت مستحاضة ، قال : والظاهر أن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله تعالى عنها أشارت بقولها : ( من نسائه ) ، أي : من النساء المتعلقات به ، وهي أم حبيبة بنت جحش أخت nindex.php?page=showalam&ids=15953زينب بنت جحش زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، كأن nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي قد ذهل عن الروايتين في هذا الباب ، إحداهما امرأة من أزواجه والأخرى كان بعض أمهات المؤمنين اعتكفت وهي مستحاضة ، على ما يأتيان عن قريب ، وأيضا فقد يبعد أن يعتكف مع النبي صلى الله عليه وسلما مرأة من غير زوجاته ، وإن كان لها به تعلق ، وذكر nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر أن بنات جحش الثلاثة كن مستحاضات زينب أم المؤمنين وحمنة زوج nindex.php?page=showalam&ids=55طلحة وأم حبيبة زوج nindex.php?page=showalam&ids=38عبد الرحمن بن عوف ، وهي المشهورة منهن بذلك وسيأتي حديثها .
وذكروا في هذه المبهمة ، وهو قولها : ( بعض نسائه ) - ثلاثة أقوال ، فقيل : هي سودة بنت زمعة . وقيل : nindex.php?page=showalam&ids=10583رملة أم حبيبة بنت أبي سفيان . وقيل : nindex.php?page=showalam&ids=15953زينب بنت جحش الأسدية أول من مات من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم بعده ، وأما على ما زعم nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي من أن المستحاضة ليست من أزواجه صلى الله عليه وسلم ، فقد روي : فكانت nindex.php?page=showalam&ids=170زينب بنت أم سلمة استحيضت وهي لها تعلق بالنبي صلى الله عليه وسلم ; لأنها ربيبته ، ولكن هذا الحديث رواه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود من حكاية زينب على غيرها ، وهو الأشبه ; فإن زينب كانت صغيرة في زمنه صلى الله عليه وسلم ; لأنه دخل على أمها في السنة الثالثة وزينب ترضع ، قولها : ( الطست ) أصله الطس بالتضعيف ، فأبدلت إحدى السينين تاء للاستثقال ، فإذا جمعت أو صغرت رددت إلى أصلها ، فقلت : طساس وطسيس ، وفي اللغة البلدية بالشين المعجمة ، ويجمع على طشوت قولها : ( من الدم ) كلمة من ابتدائية ، أي : لأجل الدم قاله الكرماني قلت : "من" هنا للتعليل . قولها : ( وزعم ) فعل ماض وفاعله nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة ، وهو بمعنى قال ، قال الكرماني : أو لعله ما ثبت صريح القول من عكرمة بذلك ، بل علم من قرائن الأحوال منه ، فلهذا لم يسند القول إليه صريحا ، وهذا إما تعليق من nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، وإما من تتمة قول nindex.php?page=showalam&ids=15804خالد الحذاء ، فيكون مسندا ، أو هو عطف من جهة المعنى على nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة ، أي : قال خالد : قال عكرمة وزعم nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة . انتهى . وقال بعضهم : وزعم معطوف على معنى العنعنة ، أي : حدثني nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة بكذا ، وزعم كذا ، وأبعد من زعم أنه معلق انتهى . قلت : هذا القائل يريد بذلك الرد على الكرماني فلا وجه لرده ; لأن وجه الكلام هو الذي قاله وتردد هذا الاحتمال لا يدفع بقوله ، وزعم معطوف على معنى العنعنة ، والعطف من أحكام الظواهر في الأصل .
قولها : ( ماء العصفر ) بضم العين المهملة وبالفاء وسكون الصاد المهملة ، وهو زهر القرطم .
قولها : ( كأن ) بتشديد النون قبلها همزة .
قولها : ( فلانة ) الظاهر أنها هي المرأة التي ذكرت قبل ، وفلانة غير منصرف كناية عن اسمها . قال nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : فلان وفلانة كناية عن أسماء الإناث ، وإذا [ ص: 280 ] كنوا عن أعلام البهائم أدخلوا اللام ، فقالوا : الفلان والفلانة .