والحديث أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أيضا في التفسير ، عن أبي الوليد ، nindex.php?page=showalam&ids=16039وسليمان بن حرب فرقهما ، وفي الرقاق عن nindex.php?page=showalam&ids=15573بندار ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16769غندر ، وفي أحاديث الأنبياء عن nindex.php?page=showalam&ids=14906محمد بن يوسف.
وفيه أيضا عن nindex.php?page=showalam&ids=17015محمد بن كثير ، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في صفة القيامة عن أبي موسى nindex.php?page=showalam&ids=15573وبندار ، وعن nindex.php?page=showalam&ids=12508أبي بكر بن أبي شيبة ، وعن nindex.php?page=showalam&ids=16526عبيد الله بن معاذ ، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي في الزهد ، عن أبي موسى nindex.php?page=showalam&ids=15573وبندار به ، وعن nindex.php?page=showalam&ids=17052محمود بن غيلان ، وفي التفسير عن nindex.php?page=showalam&ids=17052محمود بن غيلان أيضا ، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي في الجنائز ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17052محمود بن غيلان ، وعن nindex.php?page=showalam&ids=12166محمد بن المثنى ، وفي التفسير عن سليمان بن عبيد الله .
( ذكر معناه ) قوله : " إنكم محشورون " جمع محشور من الحشر ، وهو الجمع ، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم : " إنكم تحشرون " بتاء المضارعة على صيغة المجهول ، قوله : " حفاة " جمع حاف ، وهو خلاف الناعل كقضاة جمع قاض من حفي يحفى حفية وحفاية ، وأما من حفي من كثرة المشي إذا رقت قدمه فهو حفء من الحفا مقصور ، قوله : " عراة " جمع عار من الثياب ، قوله : " غرلا " بضم الغين جمع أغرل وهو الأقلف ، وهو الذي لم يختن ، وبقيت معه غرلته وهي قلفته وهي الجلدة التي تقطع في الختان ، قال الأزهري وغيره : هو الأغرل والأرغل والأغلف بالغين المعجمة في الثلاثة ، والأقلف ، والأعرم بالعين المهملة ، وجمعه غرل ورغل وغلف وقلف وعرم ، والغرلة : ما يقطع من ذكر الصبي ، وهو القلفة ، وبطولها يعرف نجابة الصبي ، وقال أبو هلال العسكري : لا تلتقي الراء مع اللام في العربية إلا في أربع كلمات : أرل اسم جبل ، وورل اسم دابة ، وجرل هو اسم للحجارة ، والغرلة ، وقال صاحب التوضيح : أهمل أربع كلمات أخرى : برل الديك وهو الريش الذي يستدير بعنقه ، وعين أغرل : أي واسع ، ورجل غرل مسترخي الخلق ، والهرل ولد قاله nindex.php?page=showalam&ids=14962القالي ، قلت : لغة العرب واسعة ، واستقصاء هذه المادة متعسر ، والورل بفتحتين دابة مثل الضب ، والجمع ورلان ، والجرل بفتح الجيم ، وفتح الراء ، وكذلك الجرول ، والواو للإلحاق بجعفر ، وبرل الديك بضم الباء [ ص: 242 ] الموحدة ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14038الجوهري : برائل الديك عفرته ، وهو الريش الذي يستدير في عنقه ، ولم يذكر برلا ، وقد برأل الديك برألة إذا نفش برائله ، وعين أغرل بالغين المعجمة ، ورجل غرل بفتح الغين المعجمة وكسر الراء مسترخي الخلق بالخاء المعجمة .
( فإن قلت ) ما فائدة الغلفة يوم القيامة ( قلت ) : المقصود أنهم يحشرون كما خلقوا لا شيء معهم ، ولا يفقد منهم شيء حتى الغرلة تكون معهم ، وقال ابن الجوزي : لذة جماع الأقلف تزيد على لذة جماع المختون ، وقال ابن عقيل : بشرة حشفة الأقلف موقاة بالقلفة فتكون بشرتها أرق وموضع الحس كلما رق كان الحس أصدق كراحة الكف إذا كانت موقاة من الأعمال صلحت للحس ، وإذا كانت يد قصار أو نجار خفي فيها الحس ، فلما أبانوا في الدنيا تلك البضعة لأجله أعادها الله ليذيقها من حلاوة فضله ، قال : والسر في الختان مع أن القلفة معفو عن ما تحتها من النجس أنه سنة إبراهيم عليه الصلاة والسلام .
وروى nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر رضي الله تعالى عنه مرفوعا : " nindex.php?page=hadith&LINKID=930668يبعث كل عبد على ما مات عليه " وحمله بعضهم على الشهداء الذين أمر صلى الله عليه وسلم بأن يزملوا في ثيابهم ويدفنوا بها ، ولا يغير شيء من حالهم ، وقالوا : يحتمل أن يكون nindex.php?page=showalam&ids=44أبو سعيد سمع الحديث في الشهداء ، فتأوله على العموم ، وقال بعضهم : ومما يدل على حديث الباب قوله تعالى : ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة وقوله تعالى : كما بدأكم تعودون ولا ملابس يومئذ إلا في الجنة .
قوله : " ثم قرأ قوله تعالى : كما بدأنا أول خلق نعيده " الآية وأولها هو قوله : ( يوم نطوي السماء كطي السجل للكتاب الأنبياء ) : أي يوم نطوي السماء طيا كطي السجل الصحيفة للكتاب المكتوب ، وعن علي ، nindex.php?page=showalam&ids=12وابن عمر رضي الله تعالى عنهم : السجل ملك يطوي كتب ابن آدم إذا رفعت إليه ، وعن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله تعالى عنهما : السجل كاتب لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وعنه أيضا : السجل يعني الرجل ، فعلى هذه الأقوال الكتاب اسم الصحيفة المكتوب فيها .
قوله : أول خلق مفعول لقوله نعيد الذي يفسره نعيده الذي بعده ، والكاف مكفوفة بما ، والمعنى نعيد أول خلق كما بدأناه ; تشبيها للإعادة بالإبداء في تناول القدرة لهما على السواء ، وقيل : كما بدأناهم في بطون أمهاتهم حفاة عراة غرلا كذلك نعيدهم يوم القيامة نظيرها .
قوله : وعدا مصدر مؤكد ; لأن قوله : نعيده عدة للإعادة ، قوله : إنا كنا فاعلين أي قادرين على ما نشاء أن نفعل ، وقيل : معناه إنا كنا فاعلين ما وعدناه ، قوله : " وأول من يكسى يوم القيامة إبراهيم " فيه منقبة ظاهرة له ، وفضيلة عظيمة ، وخصوصية كما خص موسى عليه الصلاة والسلام بأنه صلى الله عليه وسلم يجده متعلقا بساق العرش ، مع أن سيد الأمة أول من تنشق عنه الأرض ، ولا يلزم من هذا أن يكون أفضل منه ، بل هو أفضل من في القيامة ، ولا يلزم من اختصاص الشخص بفضيلة كونه أفضل مطلقا ، أو المراد غير المتكلم بذلك ; لأن قوما من أهل الأصول ذكروا أن المتكلم لا يدخل تحت عموم خطابه .
قوله : " وإن أناسا من أصحابي يؤخذ بهم ذات الشمال " بكسر الشين ضد اليمين ، ويراد بها جهة اليسار ، قوله : " فأقول أصحابي أصحابي " الأول خبر مبتدأ محذوف تقديره هؤلاء أصحابي ، وأصحابي الثاني تأكيد له ، ويروى أصيحابي أصيحابي ، ووجه التصغير فيه إشارة إلى قلة عدد من هذا وصفهم .
قوله : " لن يزالوا " ، ويروى " لم يزالوا " ، وفي رواية مسلم : " ألا وإنه سيجاء برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال ، فأقول : يا رب ، أصحابي" ، قوله : " لن يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم " ، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم : " فيقال لا تدري ما أحدثوا بعدك " ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : الارتداد هنا التأخير عن الحقوق اللازمة ، والتقصير فيها ، قيل : هو مردود ; لأن ظاهر الارتداد يقتضي الكفر ; لقوله تعالى : أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم أي رجعتم إلى الكفر والتنازع ، ولهذا قال : " بعدا لهم وسحقا " ، وهذا لا يقال للمسلمين ، فإن شفاعته للمذنبين .
( فإن قلت ) كيف خفي عليه حالهم ، مع إخباره بعرض أمته عليه ؟ ( قلت ) : ليسوا من أمته ، وإنما يعرض عليه أعمال الموحدين لا المرتدين والمنافقين ، وقال ابن التين : يحتمل أن يكونوا منافقين ، أو مرتكبي الكبائر من أمته قال : ولم يرتد أحد من أمته ، ولذلك قال : " على أعقابهم " ; لأن الذي يعقل من قوله المرتدين الكفار إذا أطلق من غير تقييد ، وقيل : هم قوم من جفاة العرب دخلوا في الإسلام أيام حياته رغبة ورهبة ، كعيينة بن حصين جاء به أبو بكر رضي الله تعالى عنه أسيرا ، والأشعث بن قيس فلم يقتلهما ولم يسترقهما ، فعادوا الإسلام ، وقال النووي : المراد به المنافقون والمرتدون ، وقيل : المراد من كان في زمنه مسلما ، ثم ارتد بعده فيناديه لما كان يعرفه في حال حياته من إسلامهم ، فيقال : ارتدوا بعدك .
( فإن قلت ) : يشكل عليه بعرض الأعمال ، ( قلت ) : قد ذكرنا أن الذي يعرض عليه أعمال الموحدين لا المرتدين ولا المنافقين ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13332أبو عمر : كل من أحدث في الدين فهو من المطرودين عن الحوض ، كالخوارج ، والروافض ، وسائر أصحاب الأهواء ، وكذلك الظلمة المسرفون في الجور وطمس الحق ، والمعلنون بالكبائر .